أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية لا يعني نسيان الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، مشددًا على ضرورة الفصل بين المسار السياسي لحل القضية الفلسطينية وبين الأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.
ماكرون: لا تناقض بين الاعتراف والسلام
قال الرئيس الفرنسي في كلمته: "الاعتراف بدولة فلسطينية لا يعني بأي حال من الأحوال تجاهل ما حدث في 7 أكتوبر، بل هو خطوة نحو بناء مستقبل أكثر استقرارًا للالمنطقة"، وأضاف أن فرنسا تؤمن بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان أمن الجميع، وأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون جزءًا من عملية شاملة تضمن الحقوق وتحقق السلام.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف فرنسي متوازن وسط التوترات
تصريحات ماكرون جاءت في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، فرنسا، التي لطالما تبنّت موقفًا داعمًا لحل الدولتين، تسعى إلى الحفاظ على توازن دبلوماسي يضمن أمن المدنيين ويعزز فرص السلام.
ردود فعل دولية متباينة
ردود الفعل على تصريحات ماكرون جاءت متباينة، حيث رحّبت جهات فلسطينية بالموقف الفرنسي، معتبرة أنه "خطوة في الاتجاه الصحيح"، بينما عبّرت أطراف أخرى عن تحفظها، مشيرة إلى ضرورة التركيز على محاسبة المسؤولين عن أحداث العنف الأخيرة.
الأمم المتحدة: لا بديل عن الحل السياسي
في السياق ذاته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن "الحل الوحيد القابل للتطبيق لإحلال السلام في الشرق الأوسط هو حل الدولتين"، داعيًا جميع الأطراف إلى العودة لطاولة الحوار، وتغليب صوت العقل على لغة السلاح.
الاعتراف ليس نسيانًا... بل بداية جديدة
تصريحات الرئيس الفرنسي تعكس محاولة لإعادة التوازن إلى الخطاب الدولي بشأن القضية الفلسطينية، وتؤكد أن الاعتراف بالدولة لا يعني تجاهل الأحداث، بل هو دعوة لتجاوزها نحو مستقبل أكثر عدالة.
وقالت منظمة "فرانس باكس" في بيان لها: "ماكرون يضع النقاط على الحروف، الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو حق، ولا يتعارض مع إدانة أي أعمال عنف".
طالع أيضًا:
في الأمم المتحدة: قادة العالم يحذرون من استمرار العنف ضد الفلسطينيين