شهدت بلدة ترمسعيا شمال رام الله فجر اليوم اقتحامًا واسعًا من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، وصفه الأهالي بأنه الأعنف منذ سنوات.
من جانبه، قال عوض أبو سمرة، ناشط من ترمسعيا، إن أكثر من 200 جندي إسرائيلي داهموا البلدة عند الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، ونفذوا حملة تفتيش شرسة تخللتها انتهاكات واسعة للممتلكات وترهيب للأهالي.
وأوضح أبو سمرة أن "جنود الجيش الإسرائيلي اقتحموا عشرات المنازل، بعضها مملوك لفلسطينيين يقيمون في الولايات المتحدة، حيث تم خلع الأبواب دون إنذار، وتفتيش المنازل بطريقة عنيفة، حتى تلك التي لم تكن مأهولة بالسكان".
وأضاف أن قوات الجيش الإسرائيلي صادرت أكثر من 20 سيارة وصفتها بأنها "غير قانونية"، واحتجزتها في ساحة منزل الدكتور حسن زعتر.
وأشار الناشط إلى أن ترمسعيا باتت محاصرة بأكثر من خمس بؤر استيطانية، وأن المستوطنين يشنّون اعتداءات شبه يومية على البلدة، من حرق أشجار ومطاردة للمزارعين، إلى إطلاق النار باتجاه من يحاول الوصول لأرضه.
وأكد أبو سمرة أن إسرائيل تهدف إلى ترهيب السكان ودفعهم للرحيل في سياق مخطط واضح لضم الضفة الغربية.
وتابع: "هذه الهجمة غير مسبوقة، حتى منازل رفعت الأعلام الأمريكية لم تسلم من التخريب، بل تعرّضت لتدمير أكبر، في رسالة واضحة من الجيش بأن لا حصانة لأحد".
وحذر "أبو سمرة" من أن ما تشهده ترمسعيا اليوم قد يكون مقدمة لتصعيد أوسع في مناطق الضفة، خصوصًا في ظل صمت دولي رسمي، رغم توثيق الانتهاكات وإبلاغ السفارات، بما فيها الأمريكية، مرارًا وتكرارًا دون تحرك فعلي لردع إسرائيل.
وختم قائلاً: "لن نقف مكتوفي الأيدي. سندافع عن بيوتنا وأرضنا مهما كان الثمن. نحن أصحاب الأرض، ولن نرحل"