قُتل الشاب فراس محمود أبو فنة، البالغ من العمر 29 عامًا، صباح اليوم الخميس، إثر تعرضه لإطلاق نار في بلدة كفر قرع، شمالي البلاد. ووفقًا لما أفاد به متحدث بلسان نجمة داود الحمراء، فإن طواقم الإسعاف التي وصلت إلى المكان وجدت الشاب فاقدًا للوعي، وقد فارق الحياة متأثرًا بجراحه البالغة.
تفاصيل الحادث وتدخل الإسعاف
قال المسعف موشيه برنر، الذي كان من بين الطواقم التي وصلت إلى موقع الجريمة: "الرجل كان فاقدًا للوعي، قلبه توقف عن النبض، ولم يكن يتنفس. كانت إصابته غائرة وحرجة للغاية، أجرينا له الفحوصات اللازمة، لكننا اضطررنا إلى إقرار وفاته في المكان."
الشاب فراس محمود أبو فنة
ووقع الحادث في ساعات الصباح الأولى، وأثار حالة من الذعر بين سكان الحي، خاصة في ظل تصاعد أعمال العنف في البلدات العربية خلال الفترة الأخيرة.
تحقيقات الشرطة وملاحقة المشتبهين
من جهتها، أعلنت الشرطة أنها شرعت في التحقيق بملابسات الجريمة، حيث وصلت قوات من محطة وادي عارة إلى المكان، وبدأت بجمع الأدلة بالتعاون مع محققي القسم الجنائي.
وقال متحدث بلسان الشرطة: "نقوم بنصب حواجز في محيط البلدة، ونُجري أعمال بحث مكثفة عن المشتبهين. تشير المعطيات الأولية إلى أن الخلفية جنائية."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتعمل الشرطة على فحص كاميرات المراقبة واستجواب شهود العيان، في محاولة لتحديد هوية منفذي الجريمة.
تصاعد العنف ومطالبات بالتحرك
أثارت الجريمة موجة من الغضب في كفر قرع، حيث عبّر عدد من السكان عن قلقهم من استمرار مسلسل العنف، مطالبين الجهات الرسمية باتخاذ خطوات جدية لحماية المجتمع. وفي بيان صادر عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، جاء: "ما يحدث في بلداتنا هو نتيجة لتراكم الإهمال، وغياب خطة شاملة لمكافحة الجريمة. نطالب بتحرك عاجل، وتوفير الأمن لأبناء شعبنا."
جريمة جديدة تفتح جراحًا قديمة
مقتل الشاب في كفر قرع يُضاف إلى سلسلة من الجرائم التي شهدتها البلدات العربية مؤخرًا، ويُعيد إلى الواجهة قضية العنف والجريمة المنظمة التي باتت تهدد النسيج المجتمعي، وتبقى الأنظار متجهة نحو نتائج التحقيق، وسط دعوات لتكثيف الجهود الأمنية والاجتماعية، من أجل وقف هذا النزيف المستمر.
طالع أيضًا:
مقتل محمود خطيب من مجد الكروم إثر طعنة قاتلة في كفر ياسيف
