ارتقى المطاردان علاء جودت خضر بني عودة ومحمد قاسم سليمان من بلدة طمون جنوب شرق طوباس، فجر اليوم الخميس، عقب اشتباك مسلح استمر لساعات مع قوات إسرائيلية خاصة حاصرت منزلاً تحصنا بداخله، وسط حالة من التوتر الشديد في البلدة.
حصار مسلح وانتهاء بالمواجهة
بحسب مصادر محلية، تسللت قوة خاصة إلى أطراف البلدة الشرقية بعد منتصف الليل، وفرضت طوقاً أمنياً حول المنزل المستهدف، قبل أن تلتحق بها تعزيزات عسكرية كبيرة مدعومة بطائرات استطلاع مسيرة.
وخلال المواجهة، أُطلقت ثلاث قذائف من نوع "إنيرجا" باتجاه المنزل، ما أدى إلى تدميره جزئياً، فيما أُعلنت البلدة منطقة عسكرية مغلقة ومنع المواطنون من الاقتراب من موقع الاشتباك.
وانتهى الحصار بعد مقاومة استمرت عدة ساعات، ارتقى خلالها المطاردان، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة التي رصدت التحركات في محيط البلدة طوال العملية.
حملة اعتقالات تطال صحافياً وشباناً في الضفة
وفي سياق متصل، شنت القوات الإسرائيلية فجر الخميس حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طالت عدداً من المواطنين بينهم صحافي.
وأفاد نادي الأسير أن الصحافي ياسر جرادات اعتُقل بعد اقتحام منزله وتفتيشه في بلدة سعير شمالي الخليل، حيث رافقت العملية تحقيقات ميدانية واحتجازات وتنكيل بالمواطنين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي رام الله، داهمت قوة عسكرية حي المصايف واعتقلت الشاب محمد علاء الريماوي بعد تفتيش منزل عائلته والعبث بمحتوياته، كما اعتُقل شاب آخر خلال اقتحام منطقة "حدب الفوار" جنوبي الخليل، فيما اقتُحم منزل الأسير المحرر عبد الله الباشا في قلقيلية دون تسجيل أي حالة اعتقال.
تصاعد يومي في المداهمات
تأتي هذه الاعتقالات ضمن حملة يومية متصاعدة تنفذها القوات في مدن وبلدات الضفة الغربية، وسط تنديد حقوقي وشعبي بتكرار الانتهاكات بحق المدنيين، خاصة الصحافيين والنشطاء.
وفي بيان صادر عن "نادي الأسير الفلسطيني"، جاء فيه: "ما يجري من مداهمات واعتقالات واستهداف للمطاردين يعكس تصعيدًا خطيرًا في التعامل مع أبناء شعبنا، ويستدعي تحركًا عاجلًا من المؤسسات الحقوقية الدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات."
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية|حملة اعتقالات واقتحام جامعة بيرزيت وتحطيم أبوابها