قال الناشط السياسي من غزة، مصطفى إبراهيم، إن الأوضاع الإنسانية في القطاع ما زالت مأساوية وتشهد تكرارًا لمشاهد النزوح والمعاناة منذ اليوم الأول للحرب.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن القصف الإسرائيلي المتواصل أجبر مئات آلاف المواطنين على النزوح المتكرر من منطقة إلى أخرى، حتى وصل عدد مرات نزوحه الشخصي إلى سبع مرات.
وأشار إلى أن الحياة في غزة أصبحت شبه معدومة، إذ لم يتبق سوى مستشفيين أساسيين يعملان جزئيًا، فيما تعرضت العيادات الطبية والمراكز الصحية للقصف والتدمير، بما في ذلك مختبرات الفحوص والأجهزة الحيوية.
وأضاف أن سكان غزة يفتقدون لأبسط مقومات الحياة الكريمة، من غذاء وماء ودواء، في ظل استمرار المجاعة الخانقة وارتفاع أسعار السلع القليلة المتوفرة، مثل الدقيق الذي وصل سعر الكيلو منه إلى 150 شيكل في فترات سابقة.
كما نوّه إلى أن النزوح نحو الوسط والجنوب فاقم أزمة السكن، حيث ارتفعت الإيجارات بشكل خيالي مع غياب البدائل.
وتابع: "إدخال بعض السلع الثانوية مثل الحلويات لا يلبي حاجة الناس، فيما تستمر أزمة سحب الأموال من البنوك مع عمولات مرتفعة تصل إلى 50% من قيمة المبالغ".
مبادرات وقف إطلاق النار
وبشأن المبادرات السياسية المتداولة، قال إن الشارع الفلسطيني يترقب أي اتفاق لوقف إطلاق النار، حتى دون الدخول في تفاصيل الخطط المطروحة، مشيرًا إلى أن همّ الناس الأول هو وقف الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي.
ورجّح أن توافق حركة حماس على الخطة المطروحة برعاية مصرية وأمريكية، رغم ما تحمله من شروط قاسية، مثل استبعاد الحركة من أي سلطة مستقبلية في غزة ونزع سلاحها.
واختتم حديثه قائلًا إن استمرار الوضع الحالي يهدد بمزيد من الدمار والتهجير القسري، معتبرًا أن فرض أي تسوية سيكون بالإجبار، لكنه قد يشكل نافذة أمل للنجاة ووقف شلال الدم.