أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، الإفراج عن الجندي المستوطن الذي أقدم، أمس، على دهس فلسطيني بشكل متعمد أثناء أدائه الصلاة في أحد شوارع قرية دير جرير شمال شرق مدينة رام الله، في الضفة الغربية، في حادثة أثارت استنكارًا واسعًا.
وأظهر توثيق مصوّر متداول قيام الجندي المستوطن، الذي كان يقود دراجة رباعية الدفع "تراكتورون"، بدهس الفلسطيني بشكل مباشر، قبل أن يترجل ويتوجه للاعتداء على سائق مركبة عمومية في المكان، في محاولة واضحة لمنعه من توثيق ما جرى.
تحويل الجندي للاعتقال المنزلي وسحب سلاحه
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الجندي، وهو من قوات الاحتياط، حُول إلى الاعتقال المنزلي لمدة خمسة أيام، مع فرض حظر على لقائه بأشخاص آخرين، مدعية أن التحقيق في ملابسات الحادثة لا يزال مستمرًا بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي والشرطة العسكرية.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه صادَر سلاح الجندي المستوطن، وقرر إنهاء خدمته على خلفية خطورة ما وصفها بالأحداث، دون الإعلان عن اتخاذ إجراءات جنائية إضافية بحقه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إصابة شاب بجروح طفيفة
وخلال الاعتداء في دير جرير، أصيب شاب فلسطيني بجروح وُصفت بالطفيفة، بعد إطلاق نار طال منازل المواطنين عند مدخل القرية.
وذكرت مصادر محلية أن المستوطن، إلى جانب آخرين، أطلقوا الرصاص الحي باتجاه الشبان في المنطقة، دون تسجيل إصابات إضافية.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش اقتحمت القرية لاحقًا، وانتشرت في محيطها لتأمين الحماية للمستوطنين والجنود المشاركين في الاعتداء، في وقت تتصاعد فيه هجمات المستوطنين بحق الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية وسط غياب المساءلة.
اقرأ أيضا
غارات عنيفة وتصعيد في غزة.. خان يونس تحت القصف والأزمة الإنسانية تتفاقم