ارتقى شابين من بلدة طمون جنوب شرق طوباس، فجر اليوم الخميس، عقب اشتباك مسلح استمر لساعات مع قوات إسرائيلية خاصة حاصرت منزلاً تحصنا بداخله، وسط حالة من التوتر الشديد في البلدة.
من جانبه، أفاد الصحافي والمحلل السياسي حافظ أبو صبرة من نابلس، أن قوات إسرائيلية خاصة نفذت فجر اليوم عملية عسكرية في بلدة طمون شمال محافظة طوباس، حيث حاصرت أحد البيوت البلاستيكية واشتبكت مع شابين فلسطينيين.
وأضاف أبو صبرة خلال مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن القوات الإسرائيلية استخدمت قذائف متفجرة خلال العملية، ما أسفر عن مقتل الشابين قاسم سليمان (20 عامًا) وشادي بني عودة (في العشرينيات)، قبل أن يتم احتجاز جثمانيهما.
وبيّن أن السلطات العسكرية الإسرائيلية صنفتهما "مطلوبين"، رغم غياب مؤشرات على تنفيذهما عمليات مباشرة ضد الجيش، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصفيات الميدانية تكررت بشكل واسع في العامين الأخيرين.
الحادثة الأولى بعد فترة هدوء
وتُعد هذه الحادثة الأولى في طمون منذ فترة هدوء استمرت عدة أشهر، بعد أن شهدت البلدة العام الماضي سلسلة من العمليات الدامية، بينها هجوم بطائرة مسيرة أدى إلى مقتل عشرة فلسطينيين، وقصف منفصل أسفر عن ارتقاء ثلاثة أطفال.
واعتبر "أبو صبرة" أن هذه المداهمات تأتي في إطار سياسة استعراض القوة وفرض السيطرة الميدانية على مدن وبلدات الضفة الغربية.
استمرار إغلاق معبر الكرامة
وفي سياق آخر، تطرق أبو صبرة إلى استمرار إغلاق معبر الكرامة لليوم الثاني على التوالي، وهو المنفذ الوحيد للفلسطينيين إلى الأردن.
وأوضح أن القرار الإسرائيلي بتمديد الإغلاق "حتى إشعار آخر" لم يحدث منذ جائحة كورونا، ويتسبب بشلل كامل لحياة آلاف الفلسطينيين، خاصة المرضى والطلبة والمعتمرين.
وأشار إلى أن أكثر من 10 آلاف فلسطيني يستخدمون المعبر يوميًا، محذرًا من أن استمرار الإغلاق قد ينعكس سلبًا على الاقتصاد المحلي، كما حدث في إغلاق العام الماضي عندما تعطلت خطوط إنتاج كاملة نتيجة توقف استيراد المواد الأساسية عبر المعبر التجاري.