يتجه عدد من أولياء الأمور في مدينة حيفا، اليوم الأحد، إلى المحكمة المركزية، لعرض قضيتهم المتعلقة بحرمان أبنائهم من الالتحاق بمدرسة الكرمة الثانوية، بعد فشل البلدية في إيجاد حل لأزمة الصفوف ورفضها افتتاح صف إضافي.
ولمزيد من التفاصيل حول الموضوع كانت لنا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، مع محمود أبو الهيجا، والد إحدى الطالبات، والذي أوضح أن القضية تتعلق بـ 13 طالبًا وطالبة ما زالوا حتى اليوم خارج مقاعد الدراسة منذ بداية العام الدراسي، بسبب ما وصفه بـ"تعنت البلدية"، مشيرًا إلى أن هؤلاء الطلاب خسروا ما يزيد عن شهر كامل من الحصص الدراسية في تخصصات علمية مهمة مثل الرياضيات، الفيزياء، والكيمياء.
أزمة مدرسة الكرمة في حيفا تصل أروقة المحكمة المركزية
وأضاف أبو الهيجا أن المشكلة بدأت في يوليو وأغسطس الماضيين حين أجرت بلدية حيفا قرعة لاختيار الطلبة المقبولين في المدرسة، وهو ما أدى – بحسبه – إلى ظلم شريحة من الطلاب الذين لم تُتح لهم الفرصة للانضمام، رغم رغبتهم وأهاليهم في أن يكملوا تعليمهم في مدرسة الكرمة التي تتميز ببرامجها الأكاديمية.
وأشار إلى أن الأهالي حاولوا على مدار أسابيع التوصل إلى حلول ودية مع البلدية ووزارة التربية والتعليم، لكن دون جدوى، لافتًا إلى أن زيارته للمدرسة أظهرت وجود غرف صفية فارغة أو إمكانية تقسيم الصفوف القائمة إلى مجموعات أصغر لاستيعاب الطلاب الـ13، غير أن البلدية رفضت الاستجابة.
والد إحدى الطالبات: لا نبحث عن صدام مع أحد وإنما كرامة طلابنا
وأكد أبو الهيجا أن الأهالي رفعوا القضية بشكل رسمي ضد كل من بلدية حيفا ووزارة التربية والتعليم أمام المحكمة المركزية بصفتها محكمة للشؤون الإدارية، للمطالبة بفتح صف إضافي يضمن حق أبنائهم في التعليم أسوة بزملائهم.
وقال: "نحن كأهالٍ لا نبحث عن صدام مع أحد، لكن من غير المقبول أن يبقى أولادنا في البيوت منذ مطلع العام الدراسي. الحل بسيط: صف إضافي أو تقسيم الصفوف القائمة. كرامة ومستقبل الطلاب فوق أي اعتبارات بيروقراطية".
من جهتها، يتوقع أن تعرض بلدية حيفا موقفها خلال جلسة المحكمة المرتقبة، فيما عبّر الأهالي عن تفاؤل حذر بإمكانية صدور قرار ينهي معاناة أبنائهم، أو على الأقل وضع الملف على مسار قانوني واضح يضمن حقوق الطلبة.