أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موقفًا حاسمًا من ملف الضفة الغربية، مؤكدًا أنه لن يسمح لإسرائيل بضمها تحت أي ظرف. ويُعد هذا التصريح أول موقف واضح وصريح من إدارة ترامب تجاه هذه القضية، بعد أشهر من الغموض والتردد في التصريحات الرسمية.
موقف حازم بعد صمت طويل
قال ترامب للصحافيين: "لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. لا، لن أسمح. لن يحدث. لقد تحدثت مع نتنياهو عن ذلك. ما جرى كافٍ، وحان الوقت للتوقف الآن".
وهذا التصريح يضع حدًا لحالة الترقب التي سادت الأوساط السياسية والدبلوماسية، ويزيل الغموض الذي كان يلف الموقف الأميركي من التصريحات المتكررة لقادة الحكومة الإسرائيلية بشأن الضم.
تصريحات متناقضة ومواقف متباينة
على مدار الأشهر الماضية، امتنع ترامب عن إعطاء إجابة واضحة حول موقفه من ضم الضفة، مكتفيًا بتعليقات رمزية. ففي فبراير الماضي، قال: "إسرائيل دولة صغيرة جداً... إنها تشبه رأس هذا القلم"، في إشارة إلى محدودية المساحة الجغرافية، دون أن يوضح موقفه من الخطط السياسية المرتبطة بها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما ألغت إدارة ترامب عقوبات كانت قد فرضتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على مستوطنين، ما زاد من حالة الالتباس حول التوجه الأميركي الرسمي. تصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي زار إسرائيل مؤخرًا، زادت من هذا الغموض، إذ أشار في اجتماعات مغلقة إلى عدم معارضته لخطوة الضم، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس".
ردود فعل داخل الإدارة الأميركية
مصدر أميركي مطلع أفاد بأن المساعي الإسرائيلية أثارت قلقًا داخل الإدارة، خاصة في ظل غياب موقف واضح. ويبدو أن تصريح ترامب الأخير جاء لتصحيح المسار، وتأكيد التزام واشنطن بموقف متوازن تجاه القضية الفلسطينية، في ظل اعترافات متزايدة من قوى دولية بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
لحظة فاصلة في الموقف الأميركي
تصريحات ترامب تمثل لحظة فاصلة في السياسة الأميركية تجاه ملف الضفة الغربية، وتفتح الباب أمام إعادة تقييم العلاقات الإقليمية في ضوء التوازن المطلوب بين الأمن والسيادة. كما أنها تعزز من فرص استئناف الحوار السياسي على أسس أكثر وضوحًا.
وفي بيان صادر عن منظمة "أميركيون من أجل العدالة في الشرق الأوسط"، جاء فيه: "نرحب بتصريح الرئيس ترامب، ونأمل أن يكون بداية لسياسة أميركية أكثر اتزانًا تضمن حقوق جميع الأطراف وتدعم جهود السلام العادل."
طالع أيضًا:
