ارتقى عشرات المدنيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، فيما لا يزال عدد كبير من المفقودين تحت الأنقاض، إثر سلسلة غارات جوية استهدفت مخيمات وتجمعات سكانية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في يوم دامٍ جديد يضاف إلى سجل المعاناة المستمرة منذ نحو عامين.
قصف على المخيمات وتجمعات الأهالي
في ساعات الظهيرة، شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات على مخيمات وسط القطاع، مستهدفة تجمعات للأهالي قرب منطقة "نتساريم"، جنوب وادي غزة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة أن القصف أسفر عن ارتقاء عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، بينهم أطفال ونساء، كانوا ينتظرون مساعدات غذائية في ظل أزمة التجويع المتواصلة.
وفي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، دمرت الغارات عددًا من المنازل فوق رؤوس سكانها، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الأهالي وإصابة آخرين، بالإضافة إلى عشرات المفقودين الذين لا يزالون تحت الركام، وسط جهود إنقاذ محدودة بسبب نقص المعدات والإمدادات.
الوضع الصحي يزداد سوءًا
الناطق باسم منظمة الصحة العالمية صرّح بأن الوضع الصحي في غزة يتفاقم بشكل خطير، مشيرًا إلى أن المنظمة سجلت عددًا كبيرًا من الوفيات بسبب سوء التغذية بين يناير وسبتمبر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف: "لدينا أكثر من 15,000 شخص، بينهم أطفال، بحاجة ماسة للعلاج، والعمليات العسكرية تعيق وصول المساعدات الطبية والفرق الإنسانية."
تراجع الدعم الدولي
في سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة تراجعًا حادًا في شعبية إسرائيل، مع تصاعد المعارضة الشعبية لمنحها مساعدات عسكرية، ما يعكس تحولًا في المزاج العام تجاه ما يحدث في غزة.
تحركات سياسية دولية
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن توصله إلى تفاهم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن آلية التوصل إلى وقف إطلاق النار وسلام دائم في غزة وفلسطين، وقال: "ترامب يدرك أن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، وهناك توافق على ضرورة إنهاء التصعيد وبدء مسار سياسي شامل."
وفي ظل استمرار التصعيد، تتفاقم معاناة المدنيين في قطاع غزة، وسط غياب حلول سياسية عاجلة، وتراجع الدعم الإنساني. المشهد الإنساني يزداد قتامة، فيما تبقى أصوات الضحايا والمفقودين شاهدة على مأساة لا تزال تتكرر يومًا بعد يوم.
طالع أيضًا:
الحرب على غزة| غارات مكثفة ونزوح متزايد وسط أزمة إنسانية خانقة