نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة اقتحامات ومداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تركزت بشكل خاص في محافظة نابلس، وأسفرت عن اعتقال نحو 22 مواطنًا، بينهم صحافيون ونشطاء وأسرى محررون، وسط تصاعد التوترات الأمنية والميدانية.
حملة اعتقالات واسعة في نابلس
في ساعات الفجر الأولى، اقتحمت القوات الإسرائيلية عدة أحياء في مدينة نابلس، بالإضافة إلى بلدات كفر قليل وبيتا وزواتا، ومخيمي عسكر القديم والجديد، ومنطقة بلاطة البلد. وشهدت هذه المناطق مداهمات مكثفة للمنازل، تخللتها عمليات تفتيش واعتقالات واسعة.
ومن بين المعتقلين، برز اسم الصحافيين محمد منى ونواف العامر، إلى جانب عدد من الأسرى المحررين، منهم علاء حميدان، أسيد معلا، أحمد صقر، موسى دويكات، والنائب السابق في المجلس التشريعي الشيخ ياسر منصور.
مواجهات في رام الله وحرائق في المنازل
في بلدتي دير غسانة وبيت ريما شمال غربي رام الله، اندلعت مواجهات عقب اقتحام القوات للمنطقة، حيث أُطلق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى احتراق أحد المنازل بعد سقوط قنبلة غاز داخله. ولم ترد تقارير عن إصابات مباشرة، لكن حالة من الذعر سادت بين السكان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اقتحامات في سلفيت وطولكرم
في محافظة سلفيت، اقتحمت القوات قرية سرطة وأطراف بلدتي الزاوية ودير بلوط، دون تسجيل حالات اعتقال. أما في طولكرم، فقد تم اعتقال شابين من بلدة عتيل بعد مداهمة منزلهما والعبث بمحتوياته، وفقًا لشهود عيان.
وفي تعليق على هذه التطورات، قال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد: "ما يجري من حملات اعتقال ومداهمات هو انعكاس لحالة الذعر والارتباك التي تعيشها إسرائيل، ومحاولة لضرب البنية الوطنية والمجتمعية الفلسطينية."
وأضاف: "هذه السياسات القمعية لن تثني أبناء الشعب الفلسطيني عن مواصلة طريق المقاومة والصمود، بل ستزيد من حالة الغضب الشعبي والتمسك بالحقوق الوطنية."
وتأتي هذه الاقتحامات في سياق تصعيد مستمر تشهده الضفة الغربية، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية، ومع استمرار الاعتقالات والمداهمات، يبقى المشهد الفلسطيني مرشحًا لمزيد من التوتر، في ظل غياب أي أفق سياسي واضح يضع حدًا لهذه الانتهاكات المتكررة.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| ارتقاء شاب بجنين وحملة اعتقالات واعتداءات للمستوطنين