أكدت حركة "حماس"، اليوم الأحد، أنها مستعدة للتعامل مع أي مقترحات جديدة من الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية، في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن المفاوضات متوقفة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي وقعت في العاصمة القطرية الدوحة.
موقف منفتح تجاه الوساطة الدولية
في بيان رسمي، قالت الحركة إنها "تنظر بإيجابية إلى أي جهود وساطة تهدف إلى وقف التصعيد وفتح مسارات للحل السياسي"، مشيرة إلى أنها لم تتلق حتى الآن أي مقترحات جديدة من الوسطاء الإقليميين أو الدوليين.
حماس: المفاوضات متوقفة منذ محاولة الاغتيال في الدوحة ونرحب بأي مقترحات مستقبلية من الوسطاء مع التمسك بحقوق شعبنا
— Ashams - الشمس (@AshamsDigital) September 28, 2025
للتفاصيل 👇https://t.co/1jYUB3F2Kc#حماس #عاجل #قطر #الوساطة #الشمس_أخبار pic.twitter.com/VawKwFwvXK
وأضاف البيان: "نحن مستعدون لدراسة أي مبادرة تُطرح علينا، ونتعامل مع الوسطاء بكل مسؤولية، لكننا نؤكد أن المفاوضات متوقفة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة في الدوحة، والتي كانت تهدف إلى تقويض جهود التهدئة."
توقف المفاوضات بعد حادث الدوحة
كشفت الحركة أن الحادث الذي وقع في الدوحة قبل أسابيع، وأسفر عن إصابة أحد قياداتها، أدى إلى تجميد الاتصالات مع بعض الأطراف، وسط حالة من التوتر وعدم الثقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت أن "الاستهداف السياسي والأمني لقيادات المقاومة لن يُفضي إلى نتائج، بل يزيد من تعقيد المشهد ويُعرقل أي تقدم نحو الحلول السياسية."
دعوة لتجديد الوساطة وتقديم ضمانات
دعت حماس الوسطاء إلى تجديد جهودهم وتقديم مقترحات واضحة تضمن وقف التصعيد، وتُراعي الحقوق الإنسانية والسياسية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك رفع الحصار، وتأمين المساعدات، وضمان الإفراج عن الأسرى.
وشددت على أن "أي مبادرة يجب أن تكون متوازنة، وتُراعي الواقع الميداني، وتُبنى على أسس العدالة والكرامة، لا على شروط مسبقة تُفرض من طرف واحد."
الحاجة إلى تحرك دولي مسؤول
في ظل استمرار الأزمة في غزة، وغياب أي تقدم ملموس في ملف المفاوضات، تبقى الحاجة ملحة لتحرك دولي مسؤول يعيد إحياء المسار السياسي، ويضع حدًا للمعاناة الإنسانية المتفاقمة.
وقال مصدر في الحركة، فضل عدم الكشف عن اسمه:"نحن لا نغلق الباب أمام الحلول، لكننا نرفض أن نكون ضحية لمناورات سياسية أو أمنية. الطريق إلى التهدئة يبدأ من احترام إرادة شعبنا، وليس من خلال الإملاءات أو الاستهداف."
طالع أيضًا: