الحرب على غزة| تصاعد في أعداد الضحايا وتدهور حاد في الوضع الإنساني

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 79 حالة وفاة، بينهم اثنان تم انتشالهما من تحت الأنقاض، إلى جانب 379 إصابة جديدة، في ظل استمرار القصف المكثف على مختلف مناطق القطاع.

حصيلة ثقيلة منذ بدء التصعيد

وبحسب الوزارة، ارتفعت حصيلة الضحايا منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 66,005 حالة وفاة و168,162 إصابة، فيما بلغ عدد الضحايا منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 13,137 وفاة و56,121 إصابة. كما سجلت الوزارة وصول 6 حالات وفاة و66 إصابة من بين منتظري المساعدات، ليرتفع إجمالي ضحايا هذه الفئة إلى 2,566 وفاة وأكثر من 18,769 إصابة.

قصف مكثف ومجازر متكررة

شهدت مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع غارات جوية ومدفعية استهدفت منازل المدنيين، ما أدى إلى سقوط عائلات بأكملها. وأفادت مصادر طبية بوقوع مجزرتين في حي الدرج ومخيم النصيرات، فيما استهدفت المدفعية مخيم الشاطئ وحي تل الهوى، وقُصف منزل في حارة دغمش، ما أسفر عن عشرات الضحايا.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

وفي تصريح لحركة حماس، اعتُبر هذا التصعيد "رسالة تحدٍ سافرة من رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي"، وسط صمت دولي غير مبرر.

انهيار المنظومة الصحية ومطالب بالحماية

أكدت وزارة الصحة في غزة أن بعض المستشفيات ما زالت تعمل رغم الظروف القاسية، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الفورية لها وضمان وصول الإمدادات الطبية. وقال مدير مجمع الشفاء الطبي، د. محمد أبو سلمية، إن المدينة تواجه "إبادة يومية"، مشيرًا إلى توقف محطات تحلية المياه وخروج عدد من المنظمات الدولية عن الخدمة، ما يضاعف الأزمة الإنسانية.

ابتزاز ممنهج واستهداف للمدنيين

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن ضغوط يمارسها الجيش الإسرائيلي على عائلات فلسطينية، لإجبارها على التعاون الأمني مقابل الحصول على المساعدات، وأشار إلى أن مجزرة عائلة بكر جاءت بعد رفض تشكيل مليشيا محلية، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان".

أوضاع الأسرى وتدهور صحي خطير

أفاد مكتب إعلام الأسرى أن القائد أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية، يواجه تدهورًا صحيًا خطيرًا في سجن مجدو نتيجة الإهمال الطبي، محذرًا من استهداف ممنهج لرمزيته الوطنية.

دعوات دولية لوقف التصعيد

سياسيًا، من المنتظر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الحكومة الإسرائيلية لبحث خطة لوقف إطلاق النار، فيما أكدت حركة حماس أنها لم تتسلم أي تفاصيل بعد، وجددت دعوتها للدول العربية والإسلامية للضغط من أجل إنهاء الحرب.

طالع أيضًا:

الحرب على غزة| الضحايا بالعشرات وسط تفاقم أزمتي الجوع والنزوح