قال وزير الخارجية الإيراني، اليوم الأحد، إن بلاده ستواصل الدفاع بحزم عن حقوقها ومصالحها، مشددًا على أن إيران لن تتراجع عن مواقفها المبدئية في مواجهة الضغوط السياسية والاقتصادية، وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران، تناول فيه مستجدات السياسة الخارجية الإيرانية، والتطورات الإقليمية والدولية.
وأكد الوزير أن إيران "لن تسمح لأي جهة بفرض إرادتها على الشعب الإيراني"، مضيفًا أن "الكرامة الوطنية والسيادة لا تُساوم، وسنظل ملتزمين بالدفاع عن مصالحنا في كل المحافل الدولية".
رسائل سياسية في توقيت حساس
تصريحات وزير الخارجية تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، وتفاعلات دبلوماسية متسارعة، خاصة في ظل استمرار المفاوضات حول ملفات أمنية واقتصادية حساسة، ويُنظر إلى هذه التصريحات على أنها رسالة واضحة للجهات الدولية التي تسعى إلى الضغط على إيران لتغيير سياساتها الإقليمية.
وأشار الوزير إلى أن "إيران تؤمن بالحوار القائم على الاحترام المتبادل، لكنها لن تقبل بأي شروط تمس سيادتها أو حقوق شعبها"، مؤكدًا أن بلاده منفتحة على التعاون الإقليمي والدولي، ضمن إطار من التوازن والعدالة.
ردود فعل وتحليلات أولية
وفي تعليق على هذه التصريحات، قال الباحث في الشؤون الإيرانية، د. مهدي كاظمي، إن "الخطاب الإيراني يعكس تمسكًا بالثوابت، ويأتي في سياق الرد على محاولات فرض أجندات خارجية"، مضيفًا أن "إيران تسعى إلى الحفاظ على موقعها الإقليمي دون الدخول في مواجهات مباشرة، لكنها ترفض التنازل عن مصالحها الاستراتيجية".
موقف ثابت ورسالة للداخل والخارج
مع استمرار التحديات الإقليمية والدولية، تؤكد إيران عبر تصريحات مسؤوليها أنها لن تتخلى عن حقوقها، وأنها مستعدة للدفاع عنها بكل الوسائل المشروعة، وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، جاء فيه: "إيران ستبقى صوتًا قويًا في الدفاع عن مصالحها، ولن تتراجع أمام الضغوط، بل ستواصل العمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة عبر الحوار المسؤول."
طالع أيضًا: