أكد شادي شحادة، رئيس لجنة أولياء الأمور في حي الكبابير بحيفا، أن قضية فتح صفوف علمية لطلاب المدارس الحكومية ما زالت قيد المتابعة الدقيقة من قبل الأهالي، بعد الالتماس الذي تقدمت به اللجنة للمحكمة بهدف ضمان حق الطلاب في الالتحاق بالمسارات العلمية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الالتماس جاء عقب رفض طلب بعض الطلاب الانضمام إلى مدرسة الكرمة المعروفة بمساراتها العلمية، بدعوى أن مدرسة المتنبي توفر بدورها مسارات مشابهة.
وأضاف أن بلدية حيفا ووزارة المعارف التزمتا أمام المحكمة بتأمين مسار علمي لكل طالب يرغب في ذلك، مؤكداً أن القاضي اقترح في هذه المرحلة شطب الالتماس مع إبقاء الباب مفتوحًا للعودة إليه إذا لم تُنفذ الوعود.
وأشار "شحادة" إلى أن التجارب السابقة مع مدرسة المتنبي أثارت حالة من عدم الثقة لدى الأهالي، إذ أن أعداد الطلاب الذين تخرجوا منها مع شهادات بكالوريا علمية كانت محدودة جداً.
واعتبر أن الحل الأمثل يكمن في توسيع الصفوف العلمية بمدرسة الكرمة، وليس الاكتفاء بوعود البلدية بتوفير هذه المسارات في المتنبي.
كما أوضح أن متابعة التخصصات العلمية ستظهر خلال العام الدراسي الجاري، خصوصاً مع دخول طلاب الصف التاسع مرحلة اختيار التخصصات مثل الكيمياء والبيولوجيا ورياضيات الوحدات المتقدمة، مبيناً أن نتائج هذه المرحلة ستحدد مدى التزام البلدية بوعودها.
ولفت "شحادة" إلى أن بعض الطلاب اضطروا خلال الفترة الماضية للانتقال إلى مدارس أهلية، فيما بقي عدد محدود جداً خارج المدارس حتى الأيام الأخيرة، نتيجة حالة الغموض والانتظار.
كما دعا الأهالي إلى التواصل مع لجنة أولياء الأمور في حال واجهوا أي ضغوط أو محاولات ترهيب، مؤكداً أن اللجنة تتابع جميع القضايا مع البلدية ووزارة المعارف بالطرق القانونية.
واختتم "شحادة" حديثه بالتأكيد على أن اللجنة لن تتنازل عن حق أي طالب في الحصول على مسار علمي، وأنها مستعدة للعودة إلى المحكمة في حال لم يتم تنفيذ الالتزامات التي قطعتها البلدية ووزارة المعارف أمام القضاء.