دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ725، وسط تصاعد في العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية، وتواصل القصف الجوي والمدفعي على مختلف مناطق القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الآلاف من الضحايا بين قتيل وجريح، في ظل ظروف إنسانية متدهورة وغياب أي ضمانات لوقف إطلاق النار.
قصف مكثف على أحياء ومخيمات غزة
شنت القوات العسكرية قصفًا عنيفًا على مناطق الكتيبة في خانيونس، ومفترق السنافور بحي التفاح، وحي النصر، وشمال مخيم النصيرات، فيما أطلقت الآليات العسكرية النار عند جسر وادي غزة.
كما استهدفت الطائرات الحربية المناطق الغربية من المدينة، وامتد القصف إلى حي الزيتون جنوب شرق غزة، ومخيم الشاطئ غرب المدينة، وحي الشجاعية شرقًا، بالإضافة إلى مخيم البريج وسط القطاع.
وسُجلت غارة جوية على حي الصبرة وقصف مدفعي شرقيه، ما أدى إلى حالة من الرعب بين السكان الذين شعروا بهزات عنيفة وسمعوا دوي الانفجارات في جميع أنحاء المدينة.
ارتقاء الطفل شاكر كحيل بسبب سوء التغذية
في ظل الحصار المستمر، ارتقى الطفل شاكر كحيل نتيجة سوء التغذية، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع. كما أفادت مصادر طبية بارتقاء شخص وإصابة آخرين في قصف استهدف حي الدرج بمدينة غزة ظهر اليوم.
تحركات دبلوماسية وخطة ترامب
على الصعيد السياسي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أنه يقترب من إنهاء الحرب، مقدمًا خطة تشمل شروطًا على حركة حماس لقبولها.
وسلم رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات المصرية محمود رشاد، خطة من عشرين نقطة إلى وفد حماس في الدوحة، على أن يُعقد اجتماع تشاوري الثلاثاء بمشاركة الوفد التركي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
لكن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة وصف الخطة بأنها "وصفة لتفجير المنطقة"، فيما اعتبر مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية، أن الخطة "مليئة بالألغام التي يمكن أن تفجر الوضع برمته"، مضيفًا: "لا توجد ضمانات لوقف الحرب بعد استعادة الأسرى، والأسوأ هو فرض حكم أجنبي على غزة، ما يقوض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة."
تصعيد ميداني
أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، أنها قصفت صباح الثلاثاء آليات عسكرية شمالي مدينة غزة بقذائف هاون، فيما أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت دبابة ميركافاه بقذيفة "الياسين 105" في حي تل الهوى السبت الماضي.
كما ألقت القوات قنابل غاز ودخانية على منازل الأهالي بمحيط مجمع الشفاء الطبي، وسط استمرار الاعتقالات، حيث أفاد نادي الأسير الفلسطيني باعتقال 40 شخصًا من المحررين في صفقة التبادل الأخيرة.
غزة تحت النار والعالم يترقب
في ظل استمرار القصف وغياب الحلول السياسية الفاعلة، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف الحرب. وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، في رسالة عاجلة: "المدينة تواجه إبادة شاملة، ونناشد العالم بالتحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من حياة."
ويبقى مصير القطاع معلقًا بين المبادرات الدبلوماسية المتعثرة والتصعيد العسكري المتواصل، في انتظار تحرك دولي حاسم يضع حدًا لمعاناة المدنيين.
طالع أيضًا:
الحرب على غزة|ارتفاع الضحايا واعتراض قذيفتين من القطاع بإتجاه ناحل عوز