أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، استعدادها لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى دعم الاستقرار وتعزيز فرص تنفيذ خطة السلام التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع.
مساعدات إضافية واستجابة عاجلة
وفي بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي الخاص للشرق الأوسط، أكدت المنظمة الدولية أنها تعمل على تعبئة موارد إضافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في غزة، مشيرة إلى أن "الوضع الإنساني يتطلب استجابة عاجلة وشاملة"، وأن "الفرصة السياسية الحالية يجب أن تُستغل لتخفيف المعاناة وتحقيق تقدم ملموس".
وأضاف البيان أن الأمم المتحدة على استعداد لتنسيق الجهود مع الجهات المانحة والمنظمات الإغاثية لتأمين الغذاء والمياه والرعاية الصحية، إلى جانب دعم مشاريع إعادة الإعمار في حال التوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف المعنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة لقبول المبادرة الأميركية
ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى التعامل بجدية مع المبادرة الأميركية، معتبرة أنها "تشكل أساساً عملياً لإنهاء الأزمة"، وحثت على تجنب التصعيد والتركيز على المسار السياسي، وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إن "القبول بخطة ترامب من شأنه أن يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية في غزة".
ردود فعل أولية وتحفظات محتملة
ورغم الترحيب الدولي المتزايد، لم تصدر بعض الأطراف الفلسطينية موقفاً نهائياً من الخطة، حيث أشارت مصادر مطلعة إلى وجود تحفظات على بعض البنود المتعلقة بالترتيبات الأمنية وآليات التنفيذ، ما قد يؤثر على فرص نجاح المبادرة.
اختبار للجدية الدولية
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يترقب المجتمع الدولي مدى استعداد الأطراف للانخراط في مسار سياسي جاد، وفي ختام البيان الأممي، جاء التأكيد على أن "الوقت ليس في صالح أحد، وكل تأخير في التوصل إلى اتفاق سيزيد من معاناة المدنيين ويُضعف فرص السلام".
طالع أيضًا: