أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رفض توجهات طرحها كل من المبعوث الأميركي ويتكوف وكبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، والمتعلقة بالانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة غزة، متجاوزين مسألة تفكيك القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية، هذا الموقف يعكس تمسك نتنياهو بضرورة معالجة ملف القدرات أولًا قبل أي تقدم في المسار السياسي أو الأمني.
تفاصيل الموقف الإسرائيلي
بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، فإن نتنياهو شدد خلال اللقاءات على أن أي حديث عن المرحلة الثانية من الخطة يجب أن يكون مشروطًا بتفكيك القدرات العسكرية للفصائل، معتبرًا أن تجاوز هذه النقطة سيؤدي إلى خلل في التوازن الأمني، وأكد أن الأولوية بالنسبة لإسرائيل هي ضمان الأمن والاستقرار قبل الدخول في أي ترتيبات سياسية أو اقتصادية جديدة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الموقف الأميركي
من جانبهم، حاول ويتكوف وكوشنر الدفع باتجاه تسريع العملية والانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تتضمن خطوات سياسية واقتصادية تهدف إلى تحسين الوضع في غزة وفتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي، إلا أن رفض نتنياهو لهذا التوجه أظهر وجود فجوة في الرؤى بين الطرفين، حيث يصر الجانب الأميركي على ضرورة المضي قدمًا بسرعة، بينما يتمسك نتنياهو بترتيب الأولويات وفق منظور أمني بحت.
انعكاسات سياسية
هذا الخلاف يعكس التحديات التي تواجه الجهود الأميركية في المنطقة، إذ أن الموقف الإسرائيلي قد يعرقل المساعي الرامية إلى تحقيق تقدم ملموس في خطة غزة، كما أن استمرار التباين بين واشنطن وتل أبيب بشأن ترتيب الخطوات قد يفتح الباب أمام مزيد من النقاشات وربما إعادة صياغة بعض البنود لضمان توافق أكبر.
يبقى الملف مفتوحًا على احتمالات متعددة، أبرزها استمرار المفاوضات ومحاولة إيجاد صيغة توافقية بين الأطراف، وفي بيان صادر عن صحيفة "يديعوت أحرونوت"، جاء: "رفض نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثانية دون تفكيك القدرات العسكرية يعكس تمسكه بالاعتبارات الأمنية، ويضع الإدارة الأميركية أمام تحدي إعادة ترتيب أولوياتها في التعامل مع الملف."
طالع أيضًا: