كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك تقديرات تشير إلى أن حركة حماس ستطالب بإدخال تعديلات على خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، وسط ترقب دولي لموقف الحركة من المبادرة التي تهدف إلى وقف العمليات العسكرية وإطلاق سراح المحتجزين خلال 72 ساعة.
تفاصيل الخطة الأميركية
أعلن الرئيس ترامب من البيت الأبيض أن خطته تشمل وقفاً فورياً لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير، وبدء عملية إعادة إعمار غزة، كما تتضمن الخطة تشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته لتدريب إدارة محلية للقطاع، دون مشاركة حماس في الحكم.
وأكد ترامب أن المبادرة تحظى بدعم واسع من دول عربية وإسلامية، مشيراً إلى بيان مشترك صدر عن وزراء خارجية مصر، الأردن، الإمارات، تركيا، السعودية، قطر، إندونيسيا، وباكستان، عبّروا فيه عن تأييدهم للجهود الأميركية، واعتبروها خطوة نحو إنهاء الأزمة الإنسانية وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
موقف حماس وتقديرات إسرائيلية
بحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن هناك مؤشرات على أن حماس ستطالب بإدخال تعديلات على بنود الخطة، خاصة فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية والإشراف الدولي، واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن أي محاولة لتعديل الخطة تعني عملياً رفضها، قائلاً: "حماس قد تحاول إدخال تغييرات على خطة ترامب، وهو ما يعني رفضها عملياً".
من جهته، صرّح وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن أن وفد حماس التفاوضي تسلّم الخطة، وأن الحديث معهم كان عاماً، مضيفاً: "حتى الآن لا نعرف رد حماس على الخطة، والذي يتطلب توافقاً مع الفصائل الفلسطينية".
وتوقعات المرحلة المقبلة
بين التقديرات الإسرائيلية والتصريحات الدولية، يبقى موقف حماس الرسمي من خطة ترامب محل ترقب، فبينما تؤكد الحركة أنها تدرس المبادرة بمسؤولية، تشير مصادر دبلوماسية إلى أن بعض البنود تحتاج إلى توضيح وتفاوض، خاصة ما يتعلق بمستقبل الحكم في غزة.
طالع أيضًا: