أفاد الصحافي أحمد دراوشة، بأن تحركات أسطول "الصمود" المتجه لكسر الحصار عن قطاع غزة تشهد تطورات ميدانية وسياسية متسارعة، وسط توقعات بأن تدخل البحرية الإسرائيلية لاعتراض السفن قد يبدأ «في أي لحظة».
وقال مراسل قناة "العربي"، في مداخلة لبرنامج "أول خبر" إن الليلة الماضية شهدت قرب سفينة حربية إسرائيلية من مقدمة الأسطول، وإن هذه السفينة تباطأت ثم انسحبت أثناء ساعات الصباح الأولى، بعدما كانت تطفئ أضواءها وتبقي مراقبة على مسافة من القافلة.
وأضاف أن تقديرات ظهرية أفادت بوجود منطقة اعتراض تقليدية تبعد نحو 150 ميلاً عن ساحل غزة، وأن الأسطول وصل إلى هذه المنطقة فجر اليوم، لكن عمليات الاعتراض لم تتبلور بعد على غرار ما كان متوقعًا عند الساعة الخامسة فجرًا.
وأشار إلى أن الجيش والبحرية الإسرائيلية قد يتدخلان «إما الآن أو خلال الساعات المقبلة»، مرجحًا أن عملية اعتراض قد تستغرق تشكيلًا بحريًا واسعًا بسبب عدد السفن وطبيعة المرافقة.
وحول تراجع بعض الدول عن مرافقة الأسطول، لفت دراوشة إلى تقرير صحيفة "هآرتس" الذي كشف عن اتصالات إسرائيلية مع جيوش أوروبية، وأن إيطاليا أعلنت سحب سفينتها المرافقة للأمس.
وذكر أن هذا السحب ناجم عن ضغوط اتصالات أجرتها البحرية الإسرائيلية، في محاولة لضمان عدم وجود تغطية عسكرية أوروبية أثناء أي تدخل محتمل.
وأوضح دراوشة أن حركة الأسطول ليست متراصة كتشكيل واحد محكم، بل توجد «قافلة» سفن تقترب تدريجيًا من الساحل مع مسافات بين كل سفينة وأخرى، وأن المتحدث باسم أسطول الصمود أعلن أن حال اعتراض إسرائيل لسفينة قيادية ستواصل السفن الأخرى المسير نحو غزة.
وأشار إلى أن اعتراض سفينة واحدة «لن يوقف الأصول بالضرورة»، لكن ذلك قد يستلزم إقدام إسرائيل على نقل السفن المحتجزة إلى مرافئ مثل أسدود أو حيفا — وهو ما لم يتضح بعد من الجانب الإسرائيلي.
وختم دراوشة بأنّ المشهد البحري قد يتصاعد، وأن أي تطور عملي قد يتطلب انتشارًا بحريًا أكبر من المعتاد لدى إسرائيل لاحتواء قافلة متعددة السفن.
