نفذت طائرة إسرائيلية غارة جوية استهدفت سيارة مدنية في بلدة كفرا التابعة لقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة وسط حالة من التوتر الأمني المتصاعد في المنطقة.
تفاصيل العملية
بحسب مصادر أمنية محلية، فإن الغارة وقعت في ساعات بعد الظهر، حيث استهدفت الطائرة الإسرائيلية سيارة كانت متوقفة بالقرب من أحد المنازل السكنية في البلدة، وأفادت المعلومات الأولية أن السيارة كانت خالية من الركاب لحظة الاستهداف، ولم ترد تقارير مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية حتى الآن.
فرق الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى المكان فور وقوع الانفجار، حيث عملت على إخماد النيران التي اندلعت في السيارة والمحيط، كما باشرت الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الحادث وتحديد هوية مالك السيارة المستهدفة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
السياق الأمني
تأتي هذه الغارة في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث تشهد المنطقة منذ أسابيع تبادلاً متقطعاً للنيران بين القوات الإسرائيلية ومجموعات مسلحة تنشط في جنوب لبنان، وقد أدت هذه التطورات إلى حالة من القلق بين السكان المحليين، الذين عبّروا عن خشيتهم من توسع دائرة التصعيد.
ردود فعل أولية
في أول تعليق له على الحادث، قال مصدر أمني لبناني لوكالة الأنباء الوطنية: "التحقيقات جارية لتحديد طبيعة الاستهداف، وما إذا كانت السيارة المستهدفة تشكل هدفاً عسكرياً أو مدنياً، نتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع الجهات المعنية".
من جهته، أصدر رئيس بلدية كفرا بياناً مقتضباً جاء فيه: "نستنكر هذا الاستهداف الذي يهدد أمن وسلامة المدنيين في بلدتنا، وندعو الجهات الدولية إلى التدخل لمنع تكرار مثل هذه الحوادث".
الغارة الجوية على بلدة كفرا تفتح باب التساؤلات حول مستقبل التصعيد في جنوب لبنان، في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة، ومع استمرار التوتر، تبقى أعين اللبنانيين شاخصة نحو الحدود، مترقبةً ما قد تحمله الأيام المقبلة من تطورات ميدانية وسياسية.
طالع أيضًا:
كاتس يعلن استكمال السيطرة على محور نتساريم وعزل غزة عن الشمال والجنوب