اعترضت القوات البحرية الإسرائيلية، أسطول الصمود العالمي أثناء إبحاره في المياه الدولية باتجاه قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ سنوات.
وبحسب التقارير الأولية، أمرت البحرية الإسرائيلية السفن بالتوجه إلى ميناء أشدود، واحتجزت حتى الآن 13 قاربًا، واعتقلت عشرات النشطاء الذين كانوا على متنها.
استمرار الإبحار رغم التصعيد
ورغم عملية الاعتراض، أكد منظمو أسطول الصمود العالمي أن 30 قاربًا لا تزال تبحر نحو غزة، وتبعد فقط 46 ميلاً بحريًا عن سواحل القطاع. وأشار بيان صادر عن اللجنة الإعلامية للأسطول إلى أن المشاركين مصممون على مواصلة رحلتهم الإنسانية، رغم ما وصفوه بـ"الاعتداءات المتواصلة" التي تعرضت لها بعض القوارب.
وأضاف البيان: "نحن نبحر من أجل كسر الحصار، وفتح ممر إنساني عاجل، ولن تثنينا أي محاولة للمنع أو التخويف."
اعتقالات ومخاوف على سلامة النشطاء
وبحسب مصادر إعلامية، فإن القوات البحرية قامت باعتقال عشرات النشطاء من جنسيات متعددة، كانوا على متن القوارب التي تم اعتراضها. وتجري حالياً عمليات نقل المعتقلين إلى ميناء أشدود، وسط غموض حول وضعهم القانوني، ومخاوف من تعرضهم لسوء المعاملة أو الاحتجاز المطول.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهته، قال أحد أعضاء الفريق القانوني المرافق للأسطول: "نحن نتابع عن كثب ما يجري، وسنتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان سلامة المشاركين وحقوقهم."
ردود فعل دولية مرتقبة
من المتوقع أن تثير عملية الاعتراض ردود فعل دولية واسعة، خاصة أن الأسطول كان يبحر في المياه الدولية، ويحمل مساعدات إنسانية موجهة لسكان غزة. وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الدعوات العالمية لرفع الحصار البحري، وتسهيل وصول الإغاثة إلى المدنيين في القطاع، الذين يعانون من أزمة إنسانية خانقة.
إصرار على الوصول رغم التحديات
في ظل استمرار التحركات البحرية، يبقى أسطول الصمود العالمي رمزًا للمقاومة المدنية السلمية، ومحاولة حقيقية لكسر العزلة المفروضة على غزة. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، يؤكد منظمو الأسطول أنهم ماضون في مهمتهم، وأنهم سيواصلون الإبحار حتى تصل رسالتهم إلى العالم، وتُفتح أبواب الحياة أمام سكان القطاع المحاصر.
طالع أيضًا:
"أسطول الصمود" يدخل مرحلة حاسمة: إنذار إسرائيلي وإعلان الطوارئ