قُتل الشاب وليد أبو عصا، الليلة الماضية، إثر تعرضه لإطلاق نار في بلدة أم بطين (أبو كف) الواقعة في منطقة النقب جنوبي البلاد، في حادثة أثارت موجة من الحزن والغضب في أوساط المجتمع المحلي، وأكدت الطواقم الطبية صباح اليوم الخميس وفاته متأثرًا بجروحه البالغة، بعد ساعات من محاولات إنقاذه في مستشفى "سوروكا" بمدينة بئر السبع.
تفاصيل الحادث وإصابة شاب آخر
وبحسب مصادر محلية فإن وليد أبو عصا (30 عامًا) وشابًا آخر يبلغ من العمر 35 عامًا، تعرضا لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين، ما أدى إلى إصابتهما بجروح وصفت بأنها بالغة الخطورة.
وقد استُدعيت طواقم الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث قدمت العلاجات الأولية للمصابين، قبل نقلهما إلى مستشفى "سوروكا"، إلا أن حالة وليد تدهورت سريعًا، واضطرت الطواقم الطبية إلى إعلان وفاته بعد ساعات من وصوله.
تحقيقات مستمرة دون اعتقالات
فتحت الشرطة ملفًا للتحقيق في ملابسات الجريمة، دون أن تكشف عن خلفيتها أو دوافعها حتى الآن. ولم يُبلغ عن اعتقال أي مشتبهين بارتكاب الجريمة، ما يزيد من حالة القلق في البلدة، التي شهدت في السنوات الأخيرة تصاعدًا في حوادث العنف والجريمة المنظمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال مصدر أمني في تصريح مقتضب: "نُجري تحقيقًا شاملًا في الحادث، ونعمل على جمع الأدلة والشهادات لتحديد هوية الجناة وتقديمهم للعدالة."
دعوات شعبية للتهدئة ومحاسبة المسؤولين
أثارت الجريمة موجة من الاستنكار في النقب، حيث عبّر الأهالي عن غضبهم من استمرار مظاهر العنف، مطالبين بتكثيف الجهود الأمنية، وتعزيز الحضور الشرطي في البلدات العربية، لضمان حماية السكان وردع الجريمة.
كما دعت شخصيات اجتماعية إلى التكاتف المجتمعي، ونبذ العنف، والعمل على معالجة الأسباب التي تؤدي إلى تفشي هذه الظواهر.
مأساة جديدة في النقب تستدعي تحركًا عاجلًا
رحيل الشاب وليد أبو عصا يشكل مأساة جديدة تضاف إلى سلسلة من الحوادث التي تشهدها منطقة النقب، وسط مطالبات متزايدة بتوفير الأمن والعدالة.
وفي ظل استمرار التحقيقات، يبقى الأمل معقودًا على كشف الحقيقة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، التي هزّت وجدان المجتمع المحلي، وأعادت تسليط الضوء على الحاجة إلى حلول جذرية لمواجهة العنف المتصاعد.
طالع أيضًا: