حمّل المتحدث باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة، معتبرًا أن السياسات الأمريكية والدعم غير المشروط لإسرائيل يقفان خلف تعثر جهود التهدئة، ويعيقان الوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
انتقادات حوثية للدور الأمريكي
البيان، الذي نُشر عبر وسائل إعلام تابعة للجماعة، أشار إلى أن "الانحياز الأمريكي الكامل لإسرائيل، وتجاهل الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، يساهمان في إطالة أمد المعاناة في غزة". وأضاف أن "الردود الإيجابية من الأطراف الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، لم تُقابل بخطوات عملية من الجانب الأمريكي، ما يثير الشكوك حول جدية واشنطن في دعم السلام".
كما شدد البيان على أن استمرار التصعيد يهدد الأمن الإقليمي، ويزيد من احتمالات توسع دائرة المواجهة، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر توازنًا وفعالية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوات لتدخل دولي عاجل
في سياق متصل، دعت الجماعة إلى تدخل دولي عاجل لوقف التصعيد، وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع. وأكدت أن "الظروف الحالية تتطلب تحركًا سريعًا من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة".
مصادر إعلامية يمنية نقلت عن قيادات في الجماعة قولهم إنهم يراقبون عن كثب تطورات الموقف، ويحتفظون بحق الرد في حال استمرار ما وصفوه بـ"التواطؤ الدولي مع السياسات الإسرائيلية".
ردود فعل متباينة
من جهته، قال المحلل السياسي اليمني عبد الله الحاضري في تصريح لقناة "المسيرة": "تصريحات الحوثيين تعكس تصاعد الغضب الشعبي في المنطقة تجاه السياسات الأمريكية، وقد تكون مقدمة لتحركات إقليمية أوسع إذا استمر الجمود السياسي."
كما أشار إلى أن الجماعة تسعى لتوظيف الموقف الفلسطيني في سياق إقليمي أوسع، يعزز من حضورها السياسي والدبلوماسي.
مسؤولية مشتركة تتطلب حسمًا
في ظل استمرار الأزمة، تتزايد الدعوات لتحمل المسؤولية الجماعية في إنهاء التصعيد، وتوفير بيئة آمنة للمدنيين في غزة. وبينما تتبادل الأطراف الاتهامات، يبقى الأمل معقودًا على تحرك دولي حاسم يضع حدًا للمعاناة المستمرة.
طالع أيضًا:
نتنياهو ومستشاروه يباشرون صياغة رد رسمي على بيان ترامب بشأن غزة