حذر الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، من "الأخطار الكبيرة" التي تنطوي عليها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، معتبراً أنها تمثل محاولة إسرائيلية جديدة لتحقيق أهدافها السياسية بعد فشلها العسكري المستمر منذ عامين.
وقال قاسم، في كلمة متلفزة خلال مراسم إحياء ذكرى قياديين من الحزب اغتيلا خلال الحرب مع إسرائيل العام الماضي، إن الخطة الأميركية "مليئة بالمخاطر"، موضحاً أن إسرائيل تسعى من خلالها إلى فرض مشروعها السياسي بعدما فشلت في تحقيقه عبر "العدوان والإبادة والمجاعة".
الفصائل الفلسطينية هي صاحبة القرار في مناقشة تفاصيل الخطة
وأضاف أن الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، هي صاحبة القرار في مناقشة تفاصيل الخطة والرد عليها، مؤكداً أن محور المقاومة سيواصل دعم خيارات الشعب الفلسطيني.
وأشار قاسم إلى أن ما يسمى بـ"مشروع إسرائيل الكبرى" الذي تحدث عنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في أغسطس الماضي، يهدد دول المنطقة كافة، إذ يستند إلى مفهوم "الحدود التوراتية" التي تشمل الضفة الغربية وأجزاء من الأردن ولبنان وسورية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
على الجميع مواجهة إسرائيل بقدرته
وقال قاسم: "يجب على الجميع أن يواجه إسرائيل من موقعه وبقدرته، فالمشروع الإسرائيلي سيطال الجميع عاجلاً أم آجلاً".
وتأتي تصريحات قاسم عقب إعلان حماس موافقتها المبدئية على خطة ترامب، التي تتضمن وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، وانسحاباً تدريجياً للجيش الإسرائيلي من غزة، ونزع سلاح حماس، إضافة إلى خروج مقاتليها وقادتها من القطاع.
لكن حماس، في ردها، تجنبت الإشارة إلى مسألة نزع السلاح، مؤكدة ضرورة التفاوض حول "مستقبل غزة" والإدارة الانتقالية المقترحة، التي تنص الخطة على أن تكون من تكنوقراط فلسطينيين بإشراف دولي.
اقرأ أيضا
كوشنر وويتكوف في القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على خطة ترامب لإنهاء الحرب