أكدت الناشطة والصحافية من قطاع غزة، مشيرة توفيق، أن الواقع على الأرض مختلف تمامًا عما صرّح به بعض المسؤولين حول تخفيف العمليات العسكرية، مشيرة إلى استمرار القصف العنيف على مناطق مدنية مأهولة بالسكان في غزة.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: " في الوقت الذي كان ترامب يشكر فيه نتنياهو على تقليل القصف في قطاع غزة، كان القصف مستمرًا خاصة حي التفاح، حيث سقط ضحايا وجرحى، وهذا يبرز التناقض، حيث شتان بين الواقع والتصريحات الإعلامية".
وأشارت إلى أن القصف طال مجمعات سكنية تحوي أطفالاً ونساء، مشيرة إلى التناقض الكبير بين الأنباء السياسية وإصرار الجيش الإسرائيلي على مواصلة الاستهداف العنيف، مؤكدة أن المواطنين يعيشون واقعًا مأساويًا ومليئًا بالخوف، في ظل ندرة الغذاء والماء والاحتياجات الأساسية، وسط حرارة مرتفعة وظروف معيشية صعبة داخل الخيام.
ودعت "مشيرة" للانتباه إلى أن الكثير من سكان غزة، خاصة في مدينة غزة نفسها، هجروا منازلهم بسبب شراسة العمليات العسكرية وحجم الدمار الذي لحق بشوارع وأحياء كاملة.
وأكدت أن الصور التي وصلت من شارع الجلاء وسط المدينة تعكس دمارًا هائلًا، حيث تحولت أحياء كانت حيوية إلى أنقاض، بينما لا يزال نصف مليون شخص يعيشون في المدينة رغم الخطر.
كما أشارت إلى أن وصول المساعدات الإنسانية مازال محدودًا للغاية، مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل مبالغ فيه، مثل الدقيق الذي وصل سعره إلى أكثر من مئة شيكل للكيلو، مما يعاني منه السكان بشكل بالغ.
وختمت حديثها بالإشارة إلى موجة النزوح التي شهدتها المدينة، مبينة أن نسبة كبيرة تركت المدينة هذه المرة بسبب الأوضاع الأسوأ، بينما بقي البعض الآخر صامدًا رغم المعاناة، متمنية أن تنفرج الأوضاع ويجد السكان فرصة لحياة كريمة في ظل احترام القانون الدولي والأخلاق الإنسانية.