أكد أمجد الشوا، مدير المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أن محادثات وقف إطلاق النار تمثل خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب التي أدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شخص خلال الأيام الماضية، ودمار شامل في أكثر من 80% من المدينة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن القصف الإسرائيلي المكثف استهدف العديد من أحياء مدينة غزة، إضافة إلى أن ملف دخول المساعدات الإنسانية لم يشهد أي تحسن يُذكر، حيث لا تزيد النسبة الحالية للمواد الطبية والغذائية عن 10% من الحاجة الفعلية.
وأشار الشوا إلى أن إنتاج الخبز بدأ مؤخرًا بعد توقف دام حوالي ستة أيام، لكنها ليست نتيجة لاتفاقات مؤقتة بل ثمرة جهود مستمرة مع وكالات الأمم المتحدة لإعادة تشغيل الأفران، مع الإشارة إلى أن الدقيق لا يزال يمر عبر ممرات أمنية تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي، ما يعرض المساعدات لخطر السرقة.
الخبز وحده لا يكفي
ولفت إلى أن الخبز رغم أهميته ليس كافيًا لمواجهة أزمة المجاعة المتفاقمة التي يعاني منها آلاف الأطفال في مخيمات النازحين، قائلاً إن سوء التغذية حاد بشكل مقلق، وسط وجود مئات الأسر من النساء والمسنين والجرحى في أماكن غير آمنة وبدون أدنى مقومات الحياة.
وقال الشوا إن الأمل معقود على التوصل لبروتوكول إنساني يضمن دخول نحو ألف شاحنة مساعدات عاجلة وضرورية تشمل الغذاء والدواء والمياه والملابس، مشدداً على أن الواقع الحالي يتطلب تعاملاً فورياً دون تأجيل، لأن آلاف المدنيين فقدوا منازلهم ومقومات حياتهم جراء الدمار.
وأنهى حديثه بالتأكيد على أن الأمل لا يزال موجوداً رغم كل التحديات، وأن استمرار هذه المأساة يتطلب من كافة الأطراف العمل معاً من أجل إنهاء النزاع وتخفيف آلام المدنيين في غزة.