أكد يوسف أبو جعفر، نائب رئيس بلدية رهط، أن المدينة تواجه تحدياً حقيقياً في مواجهة تصاعد ظاهرة العنف، حيث أصبحت عمليات إطلاق النار والاعتداءات العنيفة التي تستهدف الأبرياء جزءًا من المشهد اليومي.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الأحداث الأخيرة، التي شهدت إصابة طبيب واحتدام النزاعات بين العائلتين، تعكس حالة الانفلات الأمني التي تتزايد يوماً بعد آخر.
وأوضح أن الظاهرة أصبحت تنتشر بشكل غير مسبوق، خاصة استخدام السلاح غير المرخص، الأمر الذي يهدد حياة المواطنين ويعرقل جهود الاستقرار.
الصلح العشائري لا يكفي
وأشار إلى أن العمل على مستوى المجتمع، بما يشمل التضامن والصلح العشائري، لا يكفي في ظل تدهور الحالة الأمنية، مطالباً الجهات المختصة بتفعيل أدواتها لوقف تصاعد العنف وإحلال الأمن.
وأكد أن العديد من القضايا المشابهة التي تم حلها بالعلاقات العشائرية والصلح، كانت تنجز سابقًا بنجاح، لكن حجم التحديات اليوم يتطلب ضغطاً أكبر وإجراءات صارمة.
التفكير في مغادرة المدينة
وأضاف أن الشباب بدأوا يفكرون في مغادرة المدينة، خاصة في ظل تردي الحالة الأمنية، رغم أن ظاهرة الهجرة ليست بشكل شرعي أو رسمي، بل غالبًا هجرة فردية نتيجة للضغوط التي يعيشها السكان.
وفي ختام حديثه، أكد "أبو جعفر" ضرورة أن تتكاتف جميع الجهود من قبل المجتمع المحلي والسلطات، من أجل وضع حد لمظاهر العنف المبالغ فيها، والحد من استمرار الانفلات، لافتاً إلى أن الحفاظ على أمن وأمان المدينة هو مسؤولية الجميع.
ماذا حدث؟
كانت مدينة رهط، شهدت اليوم، حادث عنف جديد تمثل في إطلاق نار، أسفر عن إصابة شابين يبلغان من العمر 21 و24 عامًا، حيث وصفت حالتهما بالمتوسطة، وتم نقلهما على الفور لتلقي العلاج في مستشفى سوروكا بمدينة بئر السبع.
كما ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على 5 مشتبهين من أبناء عائلتين متخاصمتين في مدينة رهط، في إطار تحقيقات الشرطة بحادثة إطلاق النار التي أُصيب فيها طبيب شاب.