يصف عماد أبو شاويش واقع غزة بأنه كالجمر، حيث يعيش السكان في حرارة مرتفعة وألم شديد، وسط مشاعر متشابكة من فقدان وألم وخوف.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الناس ما زالوا يعيشون تحت تهديد دائم بسبب استمرار القصف، رغم بعض التهدئة الأخيرة في وتيرة القصف، لكنه أشار إلى أن صوت الطائرات الحربية يزرع الرعب في النفوس بشكل مستمر.
كما كشف عن ارتقاء 22 مواطنًا في غزة خلال يوم واحد فقط، مشيراً إلى أن جزءاً منهم كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في مراكز التوزيع، الأمر الذي يعكس خطورة الوضع على المدنيين الأبرياء.
وتحدث عن استمرار تفجيرات الروبوتات التي تستهدف المباني الحيوية، مثل الجامعات والمراكز التي شُيدت بمساعدات من دول عربية، مؤكدًا أن الهدف هو كسر إرادة الشعب الفلسطيني من التعليم والصحة والحياة الكريمة.
واستطرد: "بعض المباني جديدة ولم يدخلها طلاب، وشيدت على طراز رائع، ولكن للأسف تم نسفها بالأمس، والجيش الإسرائيلي لا يريد للشعب الفلسطيني تعليم أو صحة ولا أي شيء".
كما انتقد تصريحات الزعماء السياسيين الذين يعطون الأولوية للصفقات السياسية على حساب حياة المدنيين، معبراً عن فقدان الثقة في أن أي اتفاق سلام سيكون حقيقياً هذه المرة بعد تجارب سابقة فشلت في إنهاء المعاناة.
وشرح الوضع الإنساني المتردي، حيث تحسنت بعض الأمور مثل توفر الطعام والحليب للأطفال، لكنه بيّن أن الدعم ما زال محدوداً جدًا ولا يغطي سوى نسبة صغيرة من الاحتياجات.
وتابع: "الأسعار مرتفعة للغاية، وسط نسبة بطالة تبلغ 80%، وأكثر من نصف سكان غزة يعيشون في ظروف صعبة تحت خط الفقر وفي خيام".
وأشار إلى أن الأسر تواجه معضلة بين شراء الضروريات الغذائية أو تدفئة منازلهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وغياب سبل العيش الكريم.