كشف الدكتور محمد أبو ندى، المدير الطبي لمركز غزة للسرطان، عن التحديات الكبيرة التي تواجه مرضى السرطان في قطاع غزة خلال فترة الحرب، مشيراً إلى أن معاناة المرضى تتضاعف بسبب نقص الإمكانات والظروف الإنسانية في المنطقة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن نقص أدوات التشخيص وصعوبة وصول المرضى إلى مراكز العلاج تزيد من تأخر اكتشاف الحالات، مما يقود إلى تدهور صحة المرضى واحتمالية شفاء منخفضة للغاية.
وأكد أن برنامج الكشف المبكر عن السرطان شبه منعدم في غزة، مما يجعل معظم حالات سرطان الثدي يكتشف في مراحل متأخرة (الثالثة والرابعة)، وغالباً ما تنتهي بالوفاة بسبب غياب العلاج المستمر والمناسب.
وذكر أن هذه الأزمة الصحية تفاقمت بسبب العدوان المتكرر والحصار، ممّا أثر على جودة الرعاية الطبية والظروف النفسية للمرضى.
3 حالات وفاة يوميًا
وأشار إلى وفاة 2 إلى 3 مرضى يومياً في مركز غزة للسرطان نتيجة انتشار المرض وتدهور الحالة الصحية، مؤكداً أن هذا المعدل بعيد جداً عن الوضع الطبيعي، حيث يُفترض أن يعيش المرضى لأعوام طويلة مع مرضهم في حال توفر العلاج المناسب والكشف المبكر.
وأوضح أن الوصول للعلاج في ظل الظروف الحالية أمر صعب للغاية، حيث تُغلق المعابر وتعطل التنقل، ويعاني المرضى من انقطاع الكهرباء وضعف الاتصالات، ما يؤدي إلى تفاقم معاناتهم وصعوبة متابعة حالتهم الصحية أثناء التنقل بين المستشفيات والمناطق المختلفة.
ولفت إلى أن طواقم المركز تنزح وتتجول بين المستشفيات في مناطق مختلفة في غزة لدعم المرضى، رغم النقص الحاد في الكوادر بسبب الحرب والتهجير الداخلي الذي أدى إلى انخفاض عدد العاملين بشكل ملحوظ.
وفي الختام، أكد أن الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة متدهورة بشكل كارثي، داعياً المجتمع الدولي للضغط من أجل رفع الحصار وتأمين وصول المساعدات الطبية لضمان حياة كريمة لمرضى السرطان.