كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش طالبا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتقديم تعهد واضح بالعودة إلى العمليات العسكرية في حال عدم تفكيك سلاح حركة حماس ضمن أي اتفاق محتمل.
مطالبات مشروطة وسط تصاعد التوترات
بحسب التقارير، فإن الوزيرين شددا خلال اجتماع مغلق على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق سياسي أو أمني بندًا صريحًا ينص على تفكيك القدرات العسكرية لحماس، معتبرين أن "أي تهدئة لا تشمل هذا الشرط تُعد تنازلًا غير مقبول"، وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن بن غفير وسموتريتش هددا بسحب دعمهما للحكومة في حال عدم الالتزام بهذا المطلب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ضغوط من اليمين المتطرف على نتنياهو
تأتي هذه المطالبات في ظل ضغوط متزايدة من أطراف يمينية داخل الائتلاف الحاكم، والتي ترى أن أي اتفاق لا يحقق أهدافًا أمنية واضحة يُعد إخفاقًا سياسيًا، ويُنظر إلى موقف بن غفير وسموتريتش على أنه محاولة لتثبيت شروط مسبقة قبل التوصل إلى أي تفاهمات مع الوسطاء الدوليين، خصوصًا في ظل الحديث عن تقدم في مفاوضات شرم الشيخ.
ردود فعل وتحليلات
محللون سياسيون يرون أن هذه التصريحات تعكس انقسامًا داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن أولويات المرحلة المقبلة، بين من يدفع نحو التهدئة وتبادل الأسرى، ومن يصرّ على الحسم العسكري كشرط لأي اتفاق، ويشير البعض إلى أن هذه الضغوط قد تعرقل المسار التفاوضي، أو تؤدي إلى إعادة صياغة بنود الاتفاق بما يرضي الأطراف المتشددة.
بيان من مكتب رئيس الوزراء
وفي بيان مقتضب صدر عن مكتب رئيس الوزراء، جاء فيه: "الحكومة تدرس جميع السيناريوهات المطروحة، وتعمل على تحقيق الأمن والاستقرار وفقًا للمصالح الوطنية العليا، لا تزال المشاورات مستمرة مع كافة الأطراف السياسية والأمنية."
طالع أيضًا: