يرى الخبير الاقتصادي الدكتور عمر شعبان، أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال بعيدًا بسبب عدم وجود قرار سياسي لإنهاء الحرب.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الوقوف أمام تعقيدات إجرائية وسياسية تمنع اتخاذ خطوات جذرية حتى الآن، خاصة في ظل التوتر المستمر وعدم وجود ضمانات حقيقية حول مستقبل الحكم في غزة ونزع السلاح.
وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية العالمية تلعب دورًا رئيسيًا في تعثر المساعدات، حيث تواجه أوروبا وأمريكا أزمات مالية ومالية متفاقمة جراء حروب وتحديات اقتصادية أخرى، ما يحد من قدرتها على دعم إعادة إعمار قطاع غزة بمبالغ ضخمة يطالب بها الفلسطينيون.
التمويل العربي مشروط
وأضاف أن التمويل العربي مشروط ويخضع لمصالح الأنظمة، ما يجعل الدعم غير مضمون أو مستمر.
وقال إن فلسطين بحاجة إلى إعادة التفكير في تحالفاتها السياسية والاقتصادية، مشددًا على ضرورة البحث عن شراكات استراتيجية حقيقية، بدل الاعتماد على دعم عاطفي أو شعبي فقط.
ولفت إلى أن عددًا من الدول ذات الأهمية الجيوسياسية مثل لبنان وسوريا وتركيا، وبعض الدول تخصص أموالًا كثيرة للاستثمار في تلك الدول بعيدًا عن غزة.
المساعدات الدولية ليست صدقة
وأكد شعبان أن المساعدات والتمويل الدولي ليست صدقة أو زكاة، بل تعتمد على مصالح اقتصادية واضحة، لذلك من الضروري أن تحدد فلسطين ما العروض والقيمة التي تستطيع تقديمها لتشجيع المستثمرين والداعمين على المشاركة في إعادة الإعمار.
وأشار إلى أن هناك وعيًا متزايدًا بأن الدعم الدولي ليس مضمونًا دون وجود قرار سياسي واستراتيجية واضحة، داعيًا الفلسطينيين إلى التفكير بواقعية والتخلي عن الأحلام السياسية التقليدية التي قد توقف فرص التنمية والدعم الدولي.