أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن اجتماع باريس الوزاري ناقش خطوات عملية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب آليات حشد دعم دولي لتكثيف المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع.
مشاركة دولية واسعة في الاجتماع
الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، شهد حضور وزراء خارجية وممثلي عدد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية، بالإضافة إلى الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، وقد تمحور النقاش حول تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام الأميركية، التي تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات، والبدء بإعادة إعمار غزة.
وأكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن خلال الاجتماع على ضرورة ضمان التطبيق الكامل للاتفاق، بما يمهد الطريق نحو سلام مستدام واستقرار طويل الأمد في المنطقة، كما جدد موقف دولة قطر الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
محور المساعدات الإنسانية
من أبرز النقاط التي تناولها الاجتماع، سبل تكثيف الدعم الإنساني لغزة، خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان، وتم الاتفاق على زيادة حجم المساعدات الغذائية والطبية، وتسهيل دخولها عبر المعابر، إلى جانب دعم مشاريع التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
كما ناقش المشاركون إمكانية عقد مؤتمر دولي في القاهرة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، بهدف تنسيق جهود إعادة إعمار القطاع، وتوفير التمويل اللازم لذلك.
نحو مرحلة جديدة من التهدئة
اجتماع باريس يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، ويعكس توافقًا دوليًا على ضرورة وقف التصعيد وبدء مرحلة جديدة من التهدئة والبناء، وبين الجهود السياسية والمساعدات الإنسانية، يبقى التنفيذ الفعلي هو التحدي الأكبر أمام المجتمع الدولي.
طالع أيضًا:
الحكومة الإسرائيلية تبدأ جلسة حاسمة للمصادقة على وقف الحرب وصفقة تبادل الأسرى مع حماس