وجّه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، تحذيرًا شديد اللهجة إلى القوات المنتشرة في قطاع غزة، داعيًا إياها إلى الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية وعدم التراخي في ظل التطورات السياسية الأخيرة.
تحذير واضح وسط أجواء التهدئة
وقال زامير في بيان رسمي صدر مساء الخميس: "أطلب منكم، بينما يشاهد جميع الإسرائيليين الشاشات ويحتفلون بالإفراج عن الرهائن، أن تظلوا يقظين، فالعدو ما زال هنا - ولم يختف"، وأضاف: "عملنا لم يكتمل بعد، فلن نهدأ حتى يعود آخر رهائننا، ويتم دفن القتلى، ونضمن أمن الدولة".
تصريحات زامير جاءت بعد ساعات من إعلان التوصل إلى اتفاق أولي بين الطرفين، يتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وانسحابًا تدريجيًا للقوات، بالإضافة إلى صفقة تبادل أسرى تشمل إطلاق سراح 250 من أصحاب الأحكام العالية و1700 من أسرى غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مرحلة انتقالية دقيقة
زامير شدد على أن المرحلة المقبلة تتطلب إدارة دقيقة ومنظمة، مشيرًا إلى أن سلامة القوات تأتي في صدارة الأولويات العملياتية، وقال: "يجب علينا أن ندير مرحلة الانتقال إلى وقف إطلاق النار بطريقة مدروسة ومهنية، فسلامة قواتنا تأتي أولًا".
كما وصف الأوضاع الراهنة بأنها "أيام تاريخية"، مشيدًا بالضغط العسكري والمناورات البرية التي ساهمت في تهيئة الظروف لعودة الرهائن المتبقين، والنهاية المبدئية للصراع.
ردود فعل وتحليلات
محللون عسكريون اعتبروا أن تصريحات زامير تهدف إلى الحفاظ على الانضباط الميداني، وتفادي أي خلل قد يعرقل تنفيذ الاتفاق، فيما رأى آخرون أنها تعكس قلقًا من احتمال انهيار التهدئة في حال حدوث أي خرق من الطرف الآخر.
بين الحذر والتنفيذ
في ظل هذه التصريحات، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمرحلة دقيقة تتطلب توازنًا بين الالتزام السياسي بالاتفاق، والحذر الميداني من أي تطورات غير متوقعة، وبين التفاؤل الشعبي والحذر العسكري، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مدى نجاح الاتفاق.
طالع أيضًا:
الحكومة الإسرائيلية تبدأ جلسة حاسمة للمصادقة على وقف الحرب وصفقة تبادل الأسرى مع حماس