أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزامه بما تم الاتفاق عليه بشأن حل الدولتين، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة من اتفاق غزة ستشهد خطوات عملية تشمل نزع السلاح وانسحاب القوات بعد إطلاق سراح المحتجزين، وسط ترقب دولي واسع لمراسم توقيع الاتفاق في القاهرة خلال الأيام المقبلة.
حل الدولتين: موقف ترامب وتطورات الاتفاق
خلال حديثه للصحفيين في واشنطن، قال ترامب: "ليس لدي موقف خاص بشأن حل الدولتين، وسألتزم بما تم الاتفاق عليه"، هذا التصريح يأتي في وقت تتزايد فيه الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، حيث أكد قادة الإمارات والكويت ضرورة البناء على هذا الزخم السياسي لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس يتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، إلى جانب نزع سلاح الفصائل المسلحة في غزة، وهو ما وصفه ترامب بأنه "خطوة نحو السلام الحقيقي في الشرق الأوسط".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
المرحلة المقبلة: نزع السلاح وانسحاب تدريجي
أوضح ترامب أن المرحلة التالية ستبدأ بعد تنفيذ صفقة تبادل المحتجزين، وتشمل نزع السلاح الكامل من غزة، وانسحاب القوات من مناطق التوتر، وأضاف: "أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام، ونعلم مكان غالبية المحتجزين، لكن قد يكون من الصعب تحديد مواقع بعض القتلى".
كما أعلن أنه سيزور مصر لحضور مراسم توقيع الاتفاق رسميًا، مشيرًا إلى أن يوم الإثنين أو الثلاثاء المقبل سيكون موعدًا سعيدًا لاستعادة المحتجزين، وإنهاء الحرب بشكل نهائي.
ردود فعل دولية وترقب شعبي
الاتفاق حظي بترحيب واسع من الدول العربية، خاصة مصر التي لعبت دورًا محوريًا في الوساطة، إلى جانب قطر وتركيا، وقد أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بنظيره الأميركي، دعا فيه ترامب إلى زيارة القاهرة لحضور مراسم التوقيع.
من جهته، توقع ترامب أن "تتوسع اتفاقيات السلام في الشرق الأوسط بسرعة كبيرة"، في إشارة إلى إمكانية انضمام دول جديدة إلى مسار التطبيع والدعم السياسي للاتفاق.
هل تبدأ مرحلة جديدة؟
تصريحات ترامب تعكس تحولًا في الموقف الأميركي تجاه القضية الفلسطينية، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التهدئة وإعادة البناء في غزة، وبين الالتزام بحل الدولتين ونزع السلاح، يبقى التنفيذ الفعلي هو التحدي الأكبر أمام الأطراف المعنية.
طالع أيضًا:
زامير يحذر القوات الإسرائيلية في غزة: لا مجال للتراخي رغم اتفاق وقف إطلاق النار