كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن أرقام صادمة تعكس حجم الكارثة التي يعيشها القطاع، حيث تعرضت المنظومة الصحية لانهيار كلي، وتكبدت القطاعات الحيوية خسائر أولية تفوق 70 مليار دولار، وسط استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
انهيار المنظومة الصحية
أكد المكتب الإعلامي أن النظام الصحي في غزة لم يعد قادرًا على تقديم الخدمات الأساسية، نتيجة الاستهداف المباشر للمستشفيات والمراكز الطبية، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات، ما أدى إلى توقف معظم الأقسام الحيوية عن العمل، بما فيها غرف العمليات والعناية المركزة.
تدمير البنية التعليمية وفقدان الكفاءات
أشار التقرير إلى تدمير 670 مدرسة بشكل كامل أو جزئي، ما أدى إلى حرمان مئات آلاف الطلبة من حقهم في التعليم، كما تم تسجيل مقتل 193 من العلماء والأكاديميين، ما يمثل ضربة قاسية للقطاع الأكاديمي والبحثي في غزة، ويهدد مستقبل التنمية البشرية في المنطقة.
منع المساعدات واستهداف المبادرات المجتمعية
أوضح المكتب أن مئات آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تم منعها من الدخول، في ظل إغلاق المعابر لأكثر من 600 يوم متواصل، كما تم استهداف تكيات الطعام التي كانت تقدم وجبات يومية لآلاف الأسر، ما فاقم من أزمة الأمن الغذائي.
تهجير قسري واسع النطاق
أفاد التقرير بأن أكثر من مليوني فلسطيني تعرضوا للتهجير القسري من منازلهم، في ظل استمرار العمليات العسكرية المكثفة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وخلق ظروف معيشية غير صالحة في مراكز الإيواء المؤقتة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خسائر اقتصادية فادحة
تُقدّر الخسائر الأولية في القطاعات الحيوية، بما فيها الصحة والتعليم والبنية التحتية، بأكثر من 70 مليار دولار، وفقًا للمكتب الإعلامي، ما يعكس حجم الدمار الذي لحق بالقطاع، ويضع تحديات ضخمة أمام جهود إعادة الإعمار.
دعوات دولية للتحرك
وفي ختام البيان، دعا المكتب الإعلامي الجهات الدولية إلى "تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه ما يجري في غزة"، مؤكدًا أن "الصمت الدولي إزاء هذه الكارثة الإنسانية غير مبرر، ويجب أن يُقابل بتحرك عاجل لإنقاذ ما تبقى من حياة في القطاع".
وقال المتحدث باسم المكتب الإعلامي: "ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة، بل انهيار شامل يستدعي تدخلًا دوليًا فوريًا على كافة المستويات الإنسانية والحقوقية."
طالع أيضًا:
