ارتقى الشاب محمد عدنان يوسف سلامة (25 عامًا) مساء الجمعة متأثرًا بإصابته برصاص القوات الإسرائيلية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وذلك خلال عملية أمنية شهدت إطلاق نار كثيف في عدة أحياء من المدينة.
وقد تعاملت طواقم الهلال الأحمر مع إصابته بالقرب من دوار السينما، حيث نُقل إلى المستشفى بعد إصابته في البطن والرقبة، لكنه فارق الحياة لاحقًا.
تفاصيل الحادثة
وفقًا لمصادر طبية، فإن الشاب سلامة أصيب خلال تواجد قوة عسكرية في منطقة دوار السينما وسط جنين، حيث تم نشر فرق مشاة في محيط مستشفى جنين الحكومي ومستشفى الأمل، كما أفادت المصادر باعتقال شاب آخر لم تُعرف هويته بعد، وسط استمرار التوتر في المدينة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي الموقع نفسه، أصيب فتى يبلغ من العمر 15 عامًا بشظايا رصاص حي في الأطراف، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب ما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني.
تصاعد عدد الضحايا في جنين
بارتقاء الشاب محمد سلامة، يرتفع عدد الضحايا في محافظة جنين إلى 50 منذ بداية العمليات العسكرية في المدينة ومخيمها بتاريخ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، وقد طالت هذه العمليات عدة بلدات وقرى في المحافظة، وأسفرت عن دمار واسع في البنية السكنية.
وتشير التقارير إلى أن أكثر من 600 منزل دُمّر بشكل كامل في مخيم جنين، إضافة إلى تضرر نحو ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، مما أدى إلى تهجير ونزوح ما يقارب 22 ألف مواطن من سكان المخيم إلى مناطق أخرى داخل المحافظة.
ردود فعل محلية
أعربت فعاليات محلية في جنين عن حزنها العميق لارتقاء الشاب سلامة، مؤكدين أن المدينة تمر بمرحلة صعبة تتطلب تكاتفًا شعبيًا وإنسانيًا واسعًا، وقال أحد ممثلي المؤسسات المدنية في تصريح صحفي: "ما يحدث في جنين يتجاوز الأرقام، فكل ارتقاء هو فقدان لحلم، لعائلة، ولمستقبل كان ينتظر أن يتحقق."
طالع أيضًا:
مداهمة واشتباكات والقوات الإسرائيلية تحاصر منزلًا بحي المراح في مدينة جنين