إسرائيل تهدد باستئناف العمليات العسكرية في غزة بعد استعادة الأسرى

shutterstock

shutterstock

هددت إسرائيل، اليوم الأحد، باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة فور الانتهاء من عملية استعادة الأسرى، والتي يُرجح أن تبدأ صباح الإثنين، وذلك بزعم تدمير الأنفاق ومنشآت تصنيع الأسلحة التابعة لحركة حماس، في خطوة تثير مخاوف من انهيار التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ مؤخرًا.



تصريحات رسمية وتحذيرات ميدانية


كتب وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر منصة "إكس"، أن "التحدي الأكبر بعد إعادة المخطوفين سيكون هدم جميع أنفاق حماس في غزة بشكل مباشر بواسطة الجيش الإسرائيلي، وبإشراف دولي تقوده الولايات المتحدة".


وأضاف أن استئناف العمليات العسكرية يُعد "أساسيًا لتنفيذ مبدأ نزع السلاح وتحييد حماس"، مشيرًا إلى أنه أوعز للجيش بالاستعداد لتنفيذ هذه المهمة.


موقف المؤسسة العسكرية


ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إن "الجيش سيكون ملزمًا بمهاجمة أي ورشة لإنتاج القذائف الصاروخية، حتى لو أعيد بناؤها خلال فترة التهدئة".


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وأضاف أن "القيادة السياسية يجب أن تقنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرورة التمييز بين الدول الضامنة للاتفاق، مشيرًا إلى أن قطر وتركيا تدعمان حماس، بينما الإمارات ومصر ترفضها".


تحديات أمام التسوية السياسية


الضابط ذاته اعتبر أن "تجارب العالم أثبتت أن إضعاف التنظيمات المسلحة يتطلب عزلها عن السكان"، مشيرًا إلى صعوبة إيجاد جهة بديلة لحكم غزة، خاصة أن حماس بنت منظومتها العسكرية بفضل الحاضنة الشعبية، كما أشار إلى أن الحركة بدأت بترميم أنفاقها فور بدء وقف إطلاق النار، ما يهدد فرص التوصل إلى تسوية طويلة المدى.


قمة شرم الشيخ في ظل التصعيد


وتأتي هذه التصريحات عشية انعقاد قمة دولية في مدينة شرم الشيخ، تستضيفها مصر يوم الإثنين بمشاركة أكثر من 20 قائدًا وزعيمًا، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لبحث سبل إنهاء الحرب وتعزيز جهود السلام في المنطقة. وتُعد القمة فرصة دبلوماسية مهمة لتثبيت التهدئة وبحث آليات إعادة الإعمار.


دعوات لضمان الالتزام بالاتفاق


وفي بيان صادر عن مركز السياسات الإقليمية، جاء أن "التهديدات باستئناف العمليات العسكرية بعد الإفراج عن الأسرى تُضعف الثقة في الاتفاق، وتستدعي تدخلًا دوليًا لضمان احترام بنوده، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتدهور في غزة"، وأضاف البيان: "أي تصعيد جديد سيقوض فرص التهدئة ويعيد المنطقة إلى مربع العنف".


مع اقتراب موعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، تبقى الأنظار معلقة على نتائج قمة شرم الشيخ، وعلى مدى قدرة الأطراف الدولية على احتواء التصعيد وضمان استمرار المسار السياسي والإنساني.


طالع أيضًا:

الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play