تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة للإفراج عن الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، الذي اعتُقل في ديسمبر الماضي ويُحتجز منذ ذلك الحين في مركز "سدي تيمان" العسكري، وقد أدرجت السلطات الإسرائيلية اسمه مؤخرًا ضمن قائمة "الاحتياط" في صفقة تبادل الأسرى، ما يعني إمكانية الإفراج عنه في حال طرأت تعديلات على القائمة الرسمية.
من هو حسام أبو صفية؟
الدكتور حسام أبو صفية يُعد من أبرز الكفاءات الطبية في غزة، وقد لعب دورًا محوريًا في إدارة الأزمات الصحية خلال السنوات الماضية، اعتُقل أثناء تأديته لعمله الإنساني، وسط استنكار واسع من منظمات حقوق الإنسان التي اعتبرت احتجازه انتهاكًا للمعايير الدولية المتعلقة بحماية الطواقم الطبية في مناطق النزاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حملات تضامن واسعة
أطلقت منصات التواصل الاجتماعي حملات تضامن واسعة تطالب بالإفراج الفوري عن أبو صفية، وشارك فيها آلاف المغردين والناشطين من مختلف أنحاء العالم، وتساءل كثيرون عن أسباب رفض الإفراج عنه رغم إدراجه ضمن قائمة الأسرى، معتبرين أن استمرار احتجازه يبعث برسائل سلبية حول احترام الحقوق الإنسانية.
دور الوسطاء في الضغط
أفادت تقارير إعلامية بأن وسطاء دوليين، من بينهم ممثلون عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مارسوا ضغوطًا على إسرائيل لإدراج أبو صفية ضمن قائمة الإفراج، وهو ما دفع السلطات إلى وضعه في قائمة الاحتياط، دون تأكيد نهائي على الإفراج عنه.
بين المطالب الحقوقية والضغوط السياسية، يبقى مصير الطبيب حسام أبو صفية معلقًا بقرار قد يحمل دلالات إنسانية وسياسية في آنٍ واحد، ومع اقتراب تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل، تتجه الأنظار إلى ما إذا كانت إسرائيل ستستجيب لهذه المطالب وتفرج عن أحد أبرز رموز العمل الطبي في غزة.
طالع أيضًا:
بريطانيا تعلن عن حزمة مساعدات إنسانية لغزة بقيمة 27 مليون دولار