يرى المحلل السياسي الفلسطيني نبيل عمرو أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، مقرونة باجتماعات دولية مشتركة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تمثل خطوة استراتيجية تهدف لتعزيز وقف الحرب في غزة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن اللقاءات المرتقبة والتي تشمل فاعلين إقليميين ودوليين تسعى للحفاظ على التهدئة القائمة، وأخذ ملفات المساعدات الإنسانية والسياسية على محمل الجد، وليس مجرد عمل رمزياً، خاصة بعد تسليم الرهائن في صفقة تبادل الأسرى التي تمثل ورقة الضغط الوحيدة المتبقية لحركة حماس.
وأشار إلى أن هناك تغييرات واضحة في مواقف الأطراف، حيث يظهر الرئيس ترامب حراكًا مختلفًا عن سياسات سلفه التي ارتبطت بـ"صفقة القرن"، وكذلك المواقف المعقدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يحاول إظهار النصر رغم واقع الحرب المليء بالتعقيدات والضبابية حول مستقبل الضفة الغربية وقضية الاستيطان.
كيف حال المشهد الفلسطيني من الداخل؟
وفيما يتعلق بالمشهد الفلسطيني الداخلي، أكد "عمرو" أن المطلوب هو تحوّل حركة حماس من منظمة عسكرية إلى كيان سياسي فاعل داخل الإطار الشرعي الفلسطيني ممثلاً بمنظمة التحرير، التي لا تزال تحتفظ بشرعيتها رغم كافة التحديات.
ودعا إلى إجراء انتخابات فلسطينية شاملة تغير النظام السياسي، وتحول السلطة الفلسطينية إلى كيان شرعي يمكنه التفاوض والخطاب على المستوى الدولي بشكل فعال.
وأشار إلى أن العالم يراقب التحركات الفلسطينية، وأن السلطة الفلسطينية أمام اختبار حقيقي لتثبت جدارتها بالدعم الدولي المستمر، معتبراً أن الإخفاق في ذلك قد يؤدي إلى أزمات كبيرة داخلية وخارجية.