انطلقت أعمال قمة شرم الشيخ بمشاركة قادة الولايات المتحدة، قطر، مصر، وتركيا، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القمة ستشهد توقيع وثيقة شاملة بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، في خطوة تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في قطاع غزة وفتح صفحة جديدة من التهدئة.
ترامب: اتفاق غزة هو الأكبر والأكثر تعقيدًا
خلال كلمته الافتتاحية في القمة، وصف الرئيس ترامب الاتفاق المرتقب بأنه "الأكبر والأكثر تعقيدًا في تاريخ المنطقة"، مشيرًا إلى أن المفاوضات استغرقت شهورًا من العمل المكثف بين الأطراف المعنية، وأضاف: "نحن على أعتاب لحظة تاريخية، هدفنا الأول هو السلام، ولا نريد حربًا عالمية ثالثة."
وتأتي تصريحات ترامب في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، ما يجعل هذا الاتفاق محط أنظار المجتمع الدولي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
توقيع الوثيقة: دعم دولي للمرحلة الأولى
بحضور قادة الدول الأربع، تم التوقيع على وثيقة دعم للمرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تشمل إطلاق سراح الرهائن، وتبادل الأسرى، ووقف العمليات العسكرية تدريجيًا، وأكدت مصادر دبلوماسية أن الوثيقة تتضمن بنودًا تضمن التزام الطرفين بخطوات متسلسلة نحو التهدئة، بإشراف دولي.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شدد على أهمية الدور العربي في دعم الاستقرار، فيما أكد أمير قطر على ضرورة استمرار التنسيق لضمان تنفيذ الاتفاق، أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد أشار إلى أن "المنطقة تحتاج إلى حلول مستدامة، لا مجرد تهدئة مؤقتة."
ردود فعل دولية: ترحيب مشوب بالحذر
الوثيقة لاقت ترحيبًا من عدة أطراف دولية، بينها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، مع دعوات لمراقبة التنفيذ بدقة، وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية: "نرحب بالجهود المبذولة، ونأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لمسار سياسي شامل."
بداية جديدة أم اختبار جديد؟
قمة شرم الشيخ تمثل نقطة تحول محتملة في مسار الأزمة، لكن نجاح الاتفاق يبقى مرهونًا بمدى التزام الأطراف ببنوده، وبينما يترقب العالم الخطوات التالية، يبقى الأمل أن تكون هذه الوثيقة بداية حقيقية نحو السلام، لا مجرد هدنة مؤقتة.
طالع أيضًا:
القسّام تعلن تسليم جثامين أربعة محتجزين وإسرائيل تتّهمها بخرق الاتفاق