أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن مصر لعبت دورًا محوريًا في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القاهرة كانت "مساهمًا حقيقيًا" في دفع الأطراف نحو التفاهم، واستضافة المحادثات التي أفضت إلى توقيع وثيقة دعم للمرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحماس.
شرم الشيخ تحتضن مفاوضات السلام
القمة التي تُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شهدت مشاركة أكثر من 30 دولة، وسط آمال دولية كبيرة في إنهاء النزاع المستمر في غزة، وتأتي هذه المبادرة بعد شهور من التوترات، حيث تسعى الأطراف إلى التوصل لاتفاق شامل يضمن التهدئة وإعادة الإعمار.
وقال روبيو في مداخلته: "مصر استضافت المحادثات هنا في شرم الشيخ، وستقوم بدور مهم جدًا فيما يلي من مراحل. نحن ممتنون لشراكتهم وقيادتهم."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بنود الاتفاق: خطوات أولى نحو الاستقرار
الاتفاق الذي تم التوصل إليه يشمل إطلاق سراح الرهائن، وتبادل الأسرى، ووقف العمليات العسكرية تدريجيًا، بإشراف دولي، وقد تم توقيع وثيقة دعم للمرحلة الأولى من الاتفاق من قبل قادة الولايات المتحدة، قطر، مصر، وتركيا، في خطوة تعكس التوافق الدولي على ضرورة إنهاء النزاع.
الرئيس ترامب وصف الاتفاق بأنه "الأكبر والأكثر تعقيدًا"، مؤكدًا أن هدفه الأساسي هو منع اندلاع حرب عالمية ثالثة، وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
إشادة دولية بالدور المصري
العديد من الدول المشاركة في القمة أشادت بالدور المصري، معتبرة أن القاهرة أعادت تأكيد مكانتها كوسيط إقليمي فاعل. وقالت مصادر دبلوماسية إن مصر قدمت ضمانات للطرفين، وساهمت في تقريب وجهات النظر، ما ساعد في تجاوز العقبات التي واجهت المفاوضات.
مصر تعود بثقلها إلى الساحة الدولية
تصريحات وزير الخارجية الأمريكي تعكس تقديرًا دوليًا للدور المصري في تحقيق التوازن الإقليمي، وتؤكد أن القاهرة لا تزال لاعبًا أساسيًا في ملفات السلام، وبينما تتجه الأنظار إلى الخطوات التالية، يبقى الأمل أن تكون هذه المبادرة بداية حقيقية نحو إنهاء النزاع، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة.
طالع أيضًا:
قمة شرم الشيخ: توقيع وثيقة شاملة بشأن اتفاق غزة بين إسرائيل وحماس