أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أن الجثث المتبقية من الرهائن الإسرائيليين الذين قضوا خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة لا تزال تحت الأنقاض، وأن الوصول إليها يتطلب معدات خاصة وجهودًا تقنية مكثفة، في ظل الظروف الميدانية المعقدة التي تشهدها مناطق واسعة من القطاع.
تفاصيل البيان
في بيان رسمي نُشر عبر المنصات الإعلامية التابعة للحركة، أكدت حماس أنها سلمت جميع الأسرى الأحياء الذين كانوا في حوزتها، بالإضافة إلى الجثث التي تمكنت من الوصول إليها.
وأضافت أن ما تبقى من الجثث يتطلب جهودًا كبيرة ومعدات خاصة للعثور عليها وانتشالها من تحت الركام، مشيرة إلى أن فرقها تعمل بالتنسيق مع جهات دولية لتسهيل هذه المهمة.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن سلمت الحركة أربع جثث مساء الثلاثاء، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن لاحقًا أن إحدى الجثث لا تعود لأي من الرهائن المدرجين على قوائمه، ما أثار جدلًا حول دقة المعلومات المتوفرة بشأن هوية الضحايا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التحديات الميدانية
تشير مصادر ميدانية إلى أن العديد من المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة لا تزال غير آمنة، ما يعيق عمليات البحث والانتشال، كما أن حجم الدمار في بعض الأحياء، خاصة في شمال القطاع، يتطلب معدات متقدمة للكشف تحت الأنقاض، وهو ما لا يتوفر حاليًا بشكل كافٍ لدى الفرق المحلية.
وقد دعت حماس في بيانها إلى توفير الدعم الفني واللوجستي من الجهات الدولية، مؤكدة أنها تبذل جهودًا كبيرة لإغلاق ملف الرهائن بشكل كامل، بما يشمل تسليم الجثامين المتبقية وفقًا للاتفاقات المبرمة.
ردود الفعل الدولية
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن استعدادها للمساعدة في عمليات البحث، مشيرة إلى أن الظروف الإنسانية في غزة تتطلب تعاونًا عاجلًا بين الأطراف لتسريع وتيرة الاستجابة، كما دعت الأمم المتحدة إلى تسهيل دخول المعدات اللازمة، وتوفير بيئة آمنة للفرق العاملة على الأرض.
تصريحات حماس تكشف عن تعقيدات كبيرة تواجه ملف الرهائن، خاصة في ظل التحديات اللوجستية والإنسانية التي تعيق الوصول إلى الجثث المتبقية، وبينما تتواصل الجهود الدولية لتسريع عمليات التسليم، يبقى هذا الملف أحد أبرز نقاط التفاوض بين الطرفين.
طالع أيضًا:
كتائب القسام تعلن تسليم جثتين من أسرى الجيش الإسرائيلي في غزة