يبدو أن الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي قد دخل في مواجهة غير متوقعة خارج ملاعب كرة القدم، إذ يواجه احتمال هدم قصره الفاخر في جزيرة إيبيزا الإسبانية، الذي تبلغ قيمته نحو 11 مليون يورو، بعد أن تبين أنه شُيِّد على أرض محمية دون الحصول على التصاريح القانونية اللازمة.
القصر، الذي تبلغ مساحته 16 ألف متر مربع ويقع في واحدة من أجمل مناطق الجزيرة، أصبح محور جدل واسع بعد أن صنّفته السلطات المحلية كـ"أصل سام" لا يمكن بيعه أو تأجيره، بسبب مخالفات التخطيط التي رافقت إنشاؤه.
أزمة قانونية تهدد حلم ميسي الصيفي
اشترى ميسي القصر عام 2022 من رجل الأعمال السويسري فيليب آمون، لكن يبدو أن الصفقة كانت بداية متاعب جديدة للنجم الأرجنتيني.
فبحسب تقرير لشبكة ABC الإسبانية، فإن العقار لا يمتلك شهادة إشغال صالحة ولا تراخيص بناء مطابقة للقوانين، وهو ما دفع بلدية سانت جوسيب دي سا تالايا إلى فتح تحقيق رسمي في "التغييرات غير القانونية" التي أُجريت على الموقع.
ووفقًا للتقرير، لم تستبعد السلطات خيار الهدم الجزئي إذا لم يتم تسوية الوضع خلال الأشهر المقبلة، بينما تم منع ميسي من تنفيذ أي أعمال ترميم أو تطوير إضافية داخل القصر بموجب مرسوم رسمي من العمدة.
تخريب مناخي يزيد الأزمة اشتعالًا
يضم القصر حمام سباحة ضخمًا بمساحة 92 مترًا مربعًا وملعبًا صغيرًا لكرة القدم، ما جعله أشبه بمنتجع خاص.
إلا أن موقعه داخل منطقة مصنفة كـ"أرض محمية بيئيًا" أثار اعتراضات نشطاء البيئة، الذين اعتبروا أن استمرار البناء في هذه المناطق يُعد تعديًا على الطبيعة ويهدد التنوع البيئي في الجزيرة.
القضية عادت إلى الواجهة مجددًا بعدما اقتحم نشطاء من جماعة "فوتورو فيجيتال" العقار في أغسطس 2024، وغطوه بطلاء أحمر وأسود احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الثراء غير القانوني على حساب الكوكب".
ونشرت الجماعة بيانًا على منصة X قالت فيه: "قمنا بصبغ قصر ميسي غير القانوني في إيبيزا. بينما يموت الناس بسبب موجات الحر، يعيش الأغنياء في قصور مخالفة للقانون. نحن نطالب بتغيير جذري في النظام لمواجهة أزمة المناخ".
ميسي يرد بدعوى قضائية
لم يلتزم ميسي الصمت، إذ تقدم بدعوى قضائية ضد أعضاء المجموعة بتهمة الإتلاف الجنائي، مطالبًا بتعويض مالي قدره 50 ألف جنيه إسترليني عن الأضرار التي لحقت بممتلكاته.
لكن رغم الخطوة القانونية، لا تزال الأزمة تخيم على النجم الأرجنتيني، حيث تشير التقديرات إلى أن معركته القادمة لن تكون فقط ضد النشطاء، بل أيضًا مع السلطات الإسبانية التي قد تصدر قرارًا بهدم جزئي أو كلي للقصر خلال الأشهر المقبلة إذا لم تتم تسوية وضعه القانوني.
طالع أيضًا
صفقة تهز أوروبا.. برشلونة يرفض 400 مليون من الهلال لضم نجمه الحالي