تواجه شركة الأزياء العالمية "شي إن" (SHEIN) موجة من الجدل بعد أن كشفت هيئة رقابية فرنسية عن شكوى رسمية ضدها، إثر عرض منتجات وُصفت بأنها دمى جنسية تحمل ملامح طفولية على موقعها الإلكتروني.
القضية أثارت صدمة واسعة في الأوساط القانونية والإعلامية، وسط اتهامات للشركة بانتهاك معايير حماية القُصَّر والمحتوى الأخلاقي على الإنترنت.
 تحقيق رسمي ومخاوف قانونية ضد شي إن
وذكرت المديرية العامة للمنافسة وشؤون المستهلك ومكافحة الغش (DGCCRF) في بيان لها أن الوصف والترميز الإلكتروني لتلك الدمى يجعل من الصعب إنكار طابعها الإباحي الموجَّه للأطفال، وهو ما يضع الشركة أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية كبيرة.
كما أفادت الهيئة أنها أبلغت النيابة العامة الفرنسية وهيئة آركوم، الجهة المنظمة للبث والمحتوى الرقمي، لمتابعة القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الشركة في حال ثبوت الانتهاك.
رد شي إن: إزالة المنتجات وفتح تحقيق داخلي
في ردها على الاتهامات، أوضحت شركة "شي إن" لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أنها أزالت المنتجات المعنية فور علمها بها، مؤكدة أنها تتعامل مع هذه القضايا “بجدية بالغة”.
وأضافت أن فرقها التقنية تجري تحقيقًا شاملاً لمعرفة كيف تمكّنت تلك القوائم من تجاوز آليات المراقبة والفرز الخاصة بالموقع.
كما أعلنت الشركة عن مراجعة شاملة للمنصة بهدف استقصاء أي منتجات مشابهة قد يعرضها بائعون من أطراف ثالثة ضمن السوق الإلكترونية.
الجدل يسبق افتتاح متجر شي إن في باريس
تأتي هذه الأزمة في توقيت حرج بالنسبة للشركة، إذ تتزامن مع استعدادها لافتتاح أول متجر دائم لها في العالم داخل أحد المتاجر الكبرى بباريس، وهي خطوة توسعية كانت تلقى ترقبًا واسعًا في قطاع الأزياء السريعة.
إلا أن الفضيحة الأخيرة ألقت بظلال ثقيلة على هذه الخطوة التسويقية، ما يهدد بإثارة احتجاجات أو مقاطعات محتملة في السوق الأوروبية.
انعكاسات محتملة على سمعة العلامة التجارية
ويرى محللون أن هذه القضية قد تشكل ضربة قوية لسمعة شي إن، التي تواجه أصلًا انتقادات بشأن ظروف العمل، وممارسات الاستدامة، والملكية الفكرية.
وإذا ثبتت الاتهامات الأخيرة، فقد تواجه الشركة عقوبات قانونية صارمة، إضافة إلى تداعيات تسويقية سلبية قد تؤثر في خطط توسعها العالمية.
طالع أيضًا