شهدت مناطق شمال مدينة رام الله، اليوم الجمعة، تصعيدًا ميدانيًا تمثل في إصابة شابين برصاص الجيش الإسرائيلي واعتقالهما، إلى جانب سلسلة اعتداءات نفذها مستوطنون بحق مزارعين فلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون، ما أسفر عن إصابات وتحطيم ممتلكات وإشعال حرائق في الحقول الزراعية.
إطلاق نار واعتقال قرب عطارة
أفادت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مركبة فلسطينية قرب بلدة عطارة شمال رام الله، ما أدى إلى إصابة شابين كانا بداخلها. وقد تم اعتقال المصابيْن دون الكشف عن طبيعة إصابتهما أو حالتهما الصحية.
يأتي ذلك في ظل تشديد أمني واسع، حيث أغلقت القوات مداخل بلدات بيتين، دير دبوان، برقا، وعين يبرود، ومنعت السكان من الدخول أو الخروج، مما فرض حصارًا فعليًا على تلك المناطق.
اعتداءات على المزارعين خلال موسم الزيتون
في سياق متصل، هاجم مستوطنون مزارعين فلسطينيين في بلدات سالم، عوريف، حوارة، قصرة، عقربا، وقبلان جنوب وشرق نابلس، وطردوهم من أراضيهم ومنعوهم من جني ثمار الزيتون، كما اعتدوا بالضرب على عائلة فلسطينية في بلدة قبلان، ما أدى إلى إصابة أربعة من أفرادها بجروح.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
المصادر المحلية أفادت أيضًا بأن المستوطنين حطموا مركبات فلسطينية وأشعلوا النار في حقول الزيتون، بينما تدخل الجيش وأطلق الرصاص لتوفير الحماية للمجموعات المعتدية.
حصيلة ثقيلة من الاعتداءات
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، وصف موسم جني الزيتون لهذا العام بأنه "الأخطر منذ عقود"، مشيرًا إلى أن الاعتداءات بحق المزارعين تصاعدت بشكل غير مسبوق، ووفقًا لإحصائيات الهيئة، فقد نُفذ أكثر من 7,154 اعتداء خلال عامين، أسفرت عن ارتقاء 33 فلسطينيًا، واقتلاع وتحطيم أكثر من 48,728 شجرة، منها 37,237 من أشجار الزيتون.
ردود فعل وتحذيرات
قال أحد المزارعين في بلدة قصرة: "نخرج كل صباح إلى أراضينا ونحن لا نعلم إن كنا سنعود سالمين، والزيتون مصدر رزقنا، لكننا نُحرم منه بالقوة"، كما دعت مؤسسات حقوقية إلى تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين والمزارعين، وضمان حقهم في العمل بأمان.
تتزامن هذه الاعتداءات مع موسم الزيتون الذي يُعد من أهم المواسم الزراعية في الضفة الغربية، ويشكل مصدر دخل أساسي لآلاف العائلات، ومع استمرار التصعيد، تتزايد المطالبات بوقف الانتهاكات وضمان حرية الحركة والعمل للفلسطينيين في أراضيهم.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية|ارتقاء مواطن في الرام ومداهمات لمنازل أسرى محررين