قال رئيس مجلس كفرياسيف، عصام شحادة، إن الزيارة التي قادها وفد محلي إلى مدارس البلدة جاءت لتهدئة النفوس ومواساة التلامذة والمعلمين بعد حادثة إطلاق نار داخل حرم المدرسة، والتي تركت آثارًا نفسية عميقة لدى الأطفال والأهالي.
ووصف شحادة ما حدث بأنه خطر جديد ينضم إلى سلسلة العنف المنتشرة في المجتمع، محذِّراً من أن استمرار هذا المنهج قد يحوّل بلدًا عرف بالعلم والثقافة إلى ساحة للعنف المستشري.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الوفد ضم عددًا من قيادات المجتمع: منسقين في لجنة المتابعة، رجال دين وشخصيات محلية، وممثلين عن أولياء الأمور، مضيفًا: "زيارة المدارس الثلاث هدفت إلى طمأنة الطلاب والطاقم التدريسي وإغلاق زوايا الخوف التي تركها الحادث".
وأضاف أن حضور ممثلين عن لجنة المتابعة ورجال الدين كان له أثر كبير في تهدئة الأجواء ورفع معنويات الأهالي.
ورفض شحادة ربط ظاهرة العنف بموقع جغرافي بعينه، مؤكّدًا أن الحوادث الأخيرة لم تعد محصورة في بلدة بعينها.
وتابع: "كفرياسيف بلد العلم والنور، لكن مؤخرًا انضمت لقائمة بلدانا التي تعاني من جرائم شبه أسبوعية، هذا غير مقبول، ومن المتسحيل أن يكون منفذ تلك الجرائم من البلدة".
ثورة ثقافية ومجتمعية
وعن سبل المواجهة، شدد رئيس المجلس على أن الحل لا يختزل في تعزيز الحراسة أو نشر مزيد من التواجد الأمني فقط، بل يتطلب ثورة ثقافية ومجتمعية تبدأ من كل بيت: منع السلاح داخل العائلة، محاسبة المتواطئين، والعمل على صلح حقيقي عبر طاولات مصالحة ووساطات حقيقية.
كما دعا إلى توسيع برامج التوعية في المدارس، وتوفير كوادر محلية لمرافقة الأطفال نفسيًا وتربويًا.
مسيرة تضامنية الخميس المقبل
وكشف شحادة أن المجلس قرر تنظيم مسيرة تضامنية يوم الخميس القادم الساعة الرابعة بعد الظهر من ساحة فيرونا مرورًا بالشوارع الرئيسية وصولًا إلى الساحة المركزية، بدعوة من لجنة المتابعة والمجلس المحلي، للمطالبة بوقف نزيف الدم ووقف العنف.