بن غفير يدعو لاستئناف القتال في غزة وسط تبادل الاتهامات بشأن وقف إطلاق النار

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إصدار أمر مباشر للجيش باستئناف القتال في قطاع غزة "بكامل شدته"، وذلك في ظل تصاعد التوترات الميدانية وتبادل الاتهامات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن خروقات اتفاق وقف إطلاق النار.

تصريحات بن غفير: الاتفاق خطر على الأمن

وفي منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، قال بن غفير: "أدعو رئيس الوزراء أن يأمر الجيش باستئناف كامل للقتال في القطاع بكامل شدته." وأضاف: "الأوهام الزائفة بأن حماس ستغير جلدها، أو أنها حتى ستلتزم بالاتفاق الذي وقّعته، تتبيّن، كما كان متوقعًا، بأنها خطيرة على أمننا." وتابع: "يجب إبادة تنظيم الإرهاب النازي حتى النهاية — وكلما كان ذلك عاجلًا كان أفضل."

تصريحات بن غفير أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية، خاصة أنها تأتي بعد أيام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وسط جهود دولية للحفاظ على التهدئة.

غارات جوية على رفح وتبادل إطلاق نار

بالتزامن مع دعوة بن غفير، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سلاح الجو شن غارات على أهداف في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد تبادل لإطلاق النار بين الجيش ومسلحين.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

وذكرت القناة 12 أن مسلحين أطلقوا النار على آلية عسكرية في رفح، ما دفع الجيش للرد بإطلاق النار، فيما وصفت هيئة البث الإسرائيلية الحادث بأنه "انتهاك جديد" للاتفاق من قبل حماس.

كما أشارت القناة 14 إلى أن رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يوآف كاتس يعكفان على تقييم الوضع الميداني في رفح، مع التزامهما بتوجيه الجيش للتحرك الفوري في القطاع إذا اقتضت الحاجة.

خلفية التصعيد وتكرار الاتهامات

بحسب التقارير، فإن هذا الحادث ليس الأول من نوعه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، إذ شهد يوم الجمعة الماضي خروج عدد من المسلحين من نفق في رفح وإطلاقهم النار على قوات الجيش، دون تسجيل إصابات، وتُتهم حماس بتنفيذ "هجمات متعددة" خارج المنطقة العازلة، بما في ذلك إطلاق قذائف ونيران قناصة، وفق ما نقلته قناة "العربية" عن مصادر عسكرية إسرائيلية.

دعوات للتهدئة وسط تصعيد سياسي وميداني

في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، وتفادي التصعيد الذي قد يُعيد المنطقة إلى دائرة المواجهات، وفي بيان مقتضب، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "الجيش يحتفظ بحق الرد على أي تهديد يمس أمنه، وسيواصل تقييم الوضع الميداني بالتنسيق مع القيادة السياسية."

ويُتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة لاحتواء التصعيد، وسط ترقب لموقف الحكومة الإسرائيلية من دعوة بن غفير لاستئناف القتال.

طالع أيضًا:

بن غفير يطالب نتنياهو بمهلة لحماس لتسليم جثامين الرهائن ويهدد بوقف المساعدات