كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مارست ضغوطًا مباشرة على الحكومة الإسرائيلية لحثها على ضبط النفس في قطاع غزة، وذلك بهدف الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار ومنع انهياره بعد التصعيد العسكري الأخير.
تدخل أمريكي لاحتواء التصعيد
وبحسب التقارير، فإن واشنطن أبلغت تل أبيب بضرورة التهدئة وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تفجير الوضع الميداني، خاصة بعد تنفيذ سلسلة غارات جوية داخل القطاع خلال الأيام الماضية. وتأتي هذه الاتصالات في إطار جهود أمريكية مكثفة للحفاظ على الاستقرار النسبي الذي تحقق عقب تدخل الوسطاء الإقليميين.
مصادر دبلوماسية إسرائيلية أفادت بأن إدارة ترامب شددت على أهمية الالتزام بالاتفاقات القائمة، وعدم السماح بتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، في ظل تحذيرات دولية من أن أي تصعيد جديد قد يُعقّد المسار السياسي ويُضعف فرص التهدئة طويلة الأمد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف تل أبيب وتأكيدات رسمية
في السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية قولهم إن تل أبيب ستواصل التنسيق مع واشنطن بشأن التطورات في غزة، وستأخذ بعين الاعتبار التوصيات الأمريكية، دون أن تتخلى عن ما وصفته بـ"حقها في الرد على التهديدات الأمنية".
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه ملتزم بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه سيستمر في الرد على أي خرق للاتفاق، مشيرًا إلى أن التوجيهات السياسية تقضي بتفادي التصعيد ما لم يكن هناك تهديد مباشر.
تهدئة مشروطة تحت الرقابة الدولية
رغم عودة الهدوء النسبي، تبقى التهدئة في غزة رهينة للتطورات الميدانية والتوازنات السياسية، وسط مراقبة دولية حثيثة لأي خروقات محتملة. ويُتوقع أن تستمر الاتصالات بين واشنطن وتل أبيب خلال الأيام المقبلة لضمان استمرار وقف إطلاق النار.
طالع أيضًا: