أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، أن الظروف الأمنية الحالية لا تسمح بتنفيذ أي خطة فعالة لنزع سلاح حركة حماس في قطاع غزة، مشيراً إلى غياب البنية التحتية اللازمة لضمان هذا الهدف في الوقت الراهن، جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالات أنباء دولية، وسط تصاعد النقاشات حول مستقبل القطاع بعد وقف إطلاق النار الأخير.
غياب الأسس الأمنية لتنفيذ خطط النزع
قال فانس إن "الولايات المتحدة لا ترى حالياً أي بنية أمنية قائمة يمكن الاعتماد عليها لضمان نزع سلاح حركة حماس"، مضيفاً أن هذا الأمر يتطلب ترتيبات أمنية معقدة وتوافقاً دولياً وإقليمياً لم يتبلور بعد، وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإعادة إعمار غزة، وإرساء قواعد جديدة تضمن الاستقرار المستدام.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحديات إعادة الإعمار والتسوية السياسية
تُعد مسألة نزع السلاح من أبرز التحديات التي تواجه جهود إعادة الإعمار، خاصة في ظل غياب آلية أمنية متفق عليها بين الأطراف المعنية، وتشير تقارير إلى أن خطة السلام التي طرحتها الإدارة الأمريكية، والتي تشمل وقف إطلاق النار، الإفراج عن المحتجزين، ونزع سلاح الفصائل المسلحة، تواجه صعوبات كبيرة في التنفيذ على الأرض.
وفي هذا السياق، شدد فانس على أن "أي خطوات نحو إعادة الإعمار أو التسوية السياسية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الواقع الأمني المعقد في غزة، وعدم وجود جهة قادرة حالياً على ضمان تنفيذ بنود نزع السلاح بشكل فعلي".
موقف الإدارة الأمريكية
رغم تأكيده على دعم واشنطن لجهود إعادة الإعمار، أوضح نائب الرئيس أن بلاده لا تخطط لإرسال قوات برية إلى غزة، وأنها تفضل العمل عبر أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي لضمان الاستقرار في المنطقة، كما أشار إلى أن تسليم المحتجزين من قبل حركة حماس قد يتم في أي لحظة، لكنه لم يربط ذلك بتقدم في ملف نزع السلاح..
وتصريحات رسمية
تسلط تصريحات فانس الضوء على تعقيدات المشهد الأمني والسياسي في غزة، وتؤكد أن أي تسوية شاملة ستتطلب وقتاً وتنسيقاً دولياً واسعاً، وفي ختام حديثه، قال: "نحن ملتزمون بدعم جهود السلام، لكننا نؤمن أن الحل يجب أن يكون واقعياً ويأخذ في الاعتبار التحديات الأمنية القائمة".
طالع أيضًا: